لداخ تتحول إلى وجهة سياحية متكاملة تجمع بين المغامرة والهدوء والروحانية

26-08-2025  آخر تحديث   | 26-08-2025 نشر في   |  أحمد      بواسطة | آواز دي وايس 
لداخ تتحول إلى وجهة سياحية متكاملة تجمع بين المغامرة والهدوء والروحانية
لداخ تتحول إلى وجهة سياحية متكاملة تجمع بين المغامرة والهدوء والروحانية

 


نيودلهي

قد تتاح للسياح، في المستقبل القريب، فرصة لزيارة ساحات المعارك الشهيرة في الهند، ومنها سياتشن ووادي غلوان على الجبهة الغربية في لداخ.

وعلى الرغم من أن الاقتراح كان قيد الدراسة منذ فترة، فقد أعلن الحاكم الجديد في المنقطة، كافيندر غوبتا، مؤخرًا، عن عزمه الترويج لسياتشن ووادي غلوان كوجهتين سياحيتين، إلى جانب دعم السياحة المغامراتية والروحية والدينية في صحراء الهند الباردة.

ومؤكدًا عزمه على تقديم لاداخ كسياحة متكاملة تجمع بين المغامرة والهدوء والروحانية، قال غوبتا: "أنا عازم على أن تعرض لداخ للعالم جمال مناظرها الطبيعية إلى جانب تراثها الغني وثقافتها الحيوية وتقاليدها".

وفي خطوة سابقة، تقدمت هيئة التنمية الذاتية لجبال لداخ، الجهة المحلية للإدارة الذاتية، بطلب إلى وزارة الشؤون الداخلية لفتح وادي غلوان أمام السياح.

وكان وادي غلوان مسرحًا لمعركة عنيفة بين الجيش الهندي وجيش التحرير الشعبي الصيني في يونيو 2020م، مما أسفرت عن مقتل 20 جنديًا هنديًا واجهوا القوات الصينية دون أسلحة، فيما تكبدت الصين خسائر أكبر بلغت حوالي 40 جنديًا بحسب مصادر، لكنها لم تُعلن عن ذلك رسميًا.

ويشكل التوتر في وادي غلوانفي يونيو 2020م لحظة مفصلية في العلاقات الهندية-الصينية، حيث أظهر الجيش الهندي صمودًا وبسالة استثنائية. واندلع النزاع نتيجة محاولات الصين العدوانية لتغيير الوضع القائم على طول خط السيطرة الفعلي في شرق لاداخ، لكن الجيش الهندي صمد للدفاع عن كل شبر من أراضيه، وقام بتفكيك أي منشآت صينية في المناطق المتنازع عليها، مؤكّدًا سيادة الهند

وفي الوقت الحالي، يُصنَّف وادي غلوان كمنطقة حدودية حساسة، ويخضع الدخول إليه لقيود صارمة أو يُمنع كليًا، حسب اللوائح العسكرية السارية.

ويقع وادي غلوان على بعد نحو 274 كم من مدينة ليه،  في القطاع الغربي من خط السيطرة الفعلي، على الحدود بين الهند والصين، محاطًا بتضاريس وعرة وسلسلة كاراكورام. ويشتهر بمناخه القاسي وأهميته الاستراتيجية، كما يقع بالقرب من منطقة أكساي تشين المتنازع عليها بين الهند والصين.

ويُسمى وادي غلوان باسم المغامر والمستكشف اللداخي غلام رسول غلوان، الذي ساعد العديد من المستكشفين الأوروبيين في مطلع القرن التاسع عشر، ويُعتقد أنه أول من عبر الوادي خلال رحلة استكشافية مع البريطانيين عام 1895م.

اقرأ أيضًا: كيران: وجهة سياحية حدودية جديدة في كشمير

ويشترط قبل التوجه إلى سياتشن، التي تُعد أعلى وأقسى ساحة معارك في العالم، الحصول على تصريح خاص من الجيش، مع تقديم الطلب قبل 30 يومًا على الأقل.