نيودلهي
كشفت مصادر أمنية أن الوكالة الوطنية للتحقيقات تستعد لزيارة جامعة الفلاح في منطقة دوج بفريد آباد، في إطار تحقيق موسّع حول تفجير السيارة الذي وقع قرب القلعة الحمراء في دلهي، والذي تشير التحقيقات الأولية إلى تورط خلية تابعة لجماعة "جيش محمد" فيه.
وأوضحت المصادر أن الجامعة أصبحت نقطة محورية في التحقيقات بعد أن عثرت الأجهزة الأمنية في 8 من نوفمبر على أسلحة ومتفجرات داخل حرمها خلال عمليات تفتيش منسّقة.
وأكدت التحقيقات أن الطبيب مزمل أحمد، الأستاذ في الجامعة، اعتُقل للاشتباه في ارتباطه بالخلية الإرهابية، بينما تمكّن زميله عمر من الهرب أثناء الحملة الأمنية، قبل أن يُقتل لاحقًا في التفجير نفسه، إذ أظهرت لقطات كاميرات المراقبة أن السيارة التي انفجرت كان يقودها عمر.
وبحسب الوكالة، فإن فريق التحقيق سيبحث بشكل موسّع خلفية الطبيبين ودورهما داخل خلية "جيش محمد"، المسؤولة عن التفجير. وأعلنت وزارة الشؤون الداخلية تسليم القضية رسميًا إلى الوكالة الوطنية للتحقيقات، نظرًا للطابع الإرهابي للحادث. ومنذ ذلك الحين، شكّلت الوكالة فريقًا خاصًا
وتتعاون الوكالة مع الجهات الأمنية المركزية والولائية لتوسيع نطاق التحقيق، الذي يشمل أيضًا صلات محتملة بين التفجير والعثور على منشورات تحريضية في كشمير منتصف أكتوبر الماضي. كما يجري التحقيق مع مولوي عرفان أحمد وضمير أحمد، اللذين تم القبض عليهما في جامو وكشمير، والدكتور عديل الذي أُلقي القبض عليه في سهرانفور بولاية أوترا براديش.
وأشارت المصادر إلى أن التحقيقات أسفرت عن ضبط أكثر من 3,000 كيلوجرام من المتفجرات والأسلحة في عمليات متفرقة بفريد آباد، منها 2,563 كجم من منزل إمام مسجد الفلاح حافظ محمد اشتياق، ما يجعلها واحدة من أكبر قضايا الإرهاب التي تم تفكيكها في السنوات الأخيرة.
اقرأ أيضًا: جامعة مولانا آزاد الوطنية الأردية.. منارة التعليم والثقافة في الهند
وتعمل التحقيقات الجارية على تحديد ما إذا كان الانفجار مخططًا مسبقًا أم نتيجة تصرف متهور من الطبيب عمر أثناء ملاحقته من قبل الأجهزة الأمنية، وسط ترجيحات تشير إلى أنه أقدم على ذلك بدافع الخوف والارتباك في لحظة يأس.