نيودلهي

في مناسبة الاحتفال بيوم الدستور، أعربت رئيسة الهند دروبادي مورمو، اليوم الأربعاء، عن سعادتها وتهنئتها لأعضاء البرلمان على حفاظهم على رؤية وآمال واضعي الدستور الأوائل. وقالت مورمو: "أتوجّه إليهم بالتحية والدعاء بالخير والازدهار في هذا اليوم الذي نحتفي فيه بدستورنا".

واستذكرت الرئيسة، في كلمتها، مسار صياغة الدستور، موجهةً تحية خاصة للدكتور بهيم راؤ أمبيدكار، رئيس لجنة الصياغة وأحد أبرز مهندسي الوثيقة الدستورية التي وُضعت في القاعة المركزية للمجلس التأسيسي في 26 نوفمبر 1949م.

وقالت مورمو: "في مثل هذا اليوم عام 1949م، أنهى أعضاء الجمعية التأسيسية مهمة صياغة دستور الهند، واعتمدناه نحن شعب الهند. وبعد الاستقلال، أدت الجمعية التأسيسية دور البرلمان المؤقت. وكان الدكتور أمبيدكار أحد الأعمدة الرئيسة في صياغة دستورنا".

وأضافت الرئيسة أن الهند تشهد منذ 7 نوفمبر احتفالات وطنية بمناسبة مرور 150 عامًا على تأليف نشيد "ونده ماتارام"، مؤكدة أن روح الدستور تتجلى في مبادئ العدالة السياسية والحرية والمساواة.

وفي ختام كلمتها، قادت الرئيسة مورمو أعضاء البرلمان في قراءة ديباجة الدستور، كما دشّنت النسخ المترجمة من الدستور إلى تسع لغات، وهي المالايالامية، والماراثية، والنيبالية، والبنجابية، والبودو، والكشميرية، والتيلوغوية، الأورية، والآسامية.

واعتمدت الهند دستورها في 26 نوفمبر 1949م، ودخل حيّز التنفيذ في 26 يناير 1950م، بعد مناقشات طويلة داخل الجمعية التأسيسية. وقد وضع هذا الدستور أسس الدولة الهندية الحديثة كـ جمهورية ديمقراطية ذات سيادة، ضامنًا لمواطنيها مبادئ العدل والحرية والمساواة والأخوة.

اقرأ أيضًا: كلا كارنيفال": منصة طلابية تعيد رسم ملامح الفنون في الجامعة الملية الإسلامية

ويُعد الدستور الهندي الأطول من حيث عدد مواده بين دساتير العالم، إذ يحدّد بدقة هياكل الحكم، وفصل السلطات، وتنظيم القضاء والتشريع، مع التأكيد على مبدأ سيادة الدستور فوق الجميع.