نيودلهي
أشاد رئيس الوزراء ناريندرا مودي، اليوم الأربعاء، بالدكتور راجيندرا براساد في ذكرى ميلاده، معربًا عن تقديره العميق لدوره التاريخي في مسيرة الهند الحديثة. وقال مودي إن براساد، الذي كان من الشخصيات البارزة في حركة الاستقلال ورئيسًا للجمعية التأسيسية، قبل أن يصبح أول رئيس للهند، خدم الهند بـ"كرامة لا مثيل لها، وإخلاص، ووضوح في الهدف".
وأضاف رئيس الوزراء أن سنوات براساد الطويلة في الحياة العامة اتسمت بـ"البساطة والشجاعة والإيمان الراسخ بوحدة الوطن"، مشيرًا إلى أن خدماته ورؤيته ما زالتا مصدر إلهام للأجيال المتعاقبة.
وكتب مودي في منشور له على منصة "إكس"، قائلًا: أتوجه بتحية إلى الدكتور راجيندرا براساد في ذكرى ميلاده. فمن مشاركته الفاعلة في نضال الهند من أجل الحرية، إلى ترؤسه للجمعية التأسيسية، وصولًا إلى توليه منصب أول رئيس للهند، خدم شعبنا الهندي بكرامة وإخلاص ووضوح في الهدف. وتميزت سنواته الطويلة في الحياة العامة بالبساطة والشجاعة والتفاني في وحدة الوطن. وإن خدمته ورؤيته مثال يُلهم الأجيال".
Tributes to Dr. Rajendra Prasad Ji on his birth anniversary. From being an active participant in India’s freedom struggle, presiding over the Constituent Assembly to becoming our first President, he served our nation with unmatched dignity, dedication and clarity of purpose. His… pic.twitter.com/oeOdtiZOVP
— Narendra Modi (@narendramodi) December 3, 2025
وكان الدكتور راجيندرا براساد أحد أبرز قادة الهند الحديثة، إذ شارك بفاعلية في حركة الاستقلال إلى جانب المهاتما غاندي، وساهم في تأسيس عدد من المؤسسات الوطنية المبكرة. وبعد الاستقلال، تولى رئاسة الجمعية التأسيسية التي صاغت دستور الهند، مستفيدًا من خلفيته القانونية وخبرته السياسية.
وتميّز براساد بخلفيته القانونية الرفيعة التي صقلت رؤيته الدستورية، وهو ما انعكس بوضوح خلال رئاسته للجمعية التأسيسية بعد الاستقلال، حيث لعب دورًا محوريًا في بلورة الإطار الدستوري للهند الجديدة، بما في ذلك رئاسته لجنة الغذاء والزراعة في لحظة كانت البلاد تواجه تحديات أمن غذائي وتنموي حادّة.
وفي عام 1950م، أصبح أول رئيس للهند، وتميّزت فترة رئاسته التي امتدت لولايتين بالبساطة والنزاهة والالتزام بالمبادئ الديمقراطية. وبعد انتهاء خدمته، ابتعد عن الحياة العامة، وقضى سنواته الأخيرة في "صداقت آشرم"بمدينة بتنه، حيث وافته المنية في 28 فبراير 1963م.
اقرأ أيضًا: حين تتحول نظرة المجتمع من عائق إلى جسر… يبدأ الإدماج الحقيقي
ويظل إرث براساد، بوصفه مناضلًا ورجل دولة ورئيسًا مؤسِّسًا، مصدر إلهام يستحضر قيم التواضع وخدمة الوطن والالتزام بالدستور.