نيودلهي
احتفلت الجالية الداوودية البهرية المقيمة في نيروبي، ومومباسا، وإلدوريت، وناكورو، وتانغا، وموروجورو، وأروشا في شرق إفريقيا، بعيد ميلاد زعيمها الروحي سيدنا مفضل سيف الدين، بطريقةٍ مميّزة وملهمة.
وأُقيمت بطولة كبرى للكرة الطائرة في مدينة ماليندي الساحلية بهذه المناسبة، جمعت أفراد الجالية في أجواءٍ من الحماس والروح الرياضية والوحدة.
وأُقيمت البطولة في منتصف أكتوبر داخل مجمع قطبي الرياضي الذي تم افتتاحه حديثًا، واستمرّت على مدى يومين بمشاركة فرقٍ من مدنٍ مختلفة في شرق إفريقيا. وقد سافر المئات من أفراد الجالية إلى ماليندي للمشاركة في هذا الحدث، الذي لم يكن مجرّد منافسة رياضية، بل احتفاءً بروح التعاون والحيوية والإيجابية التي تميّز طائفة البهرة.
وقال عضو الجالية حذيفة حُنيد: "لا توجد طريقةٌ أفضل للاحتفال بعيد ميلاد سيدنا مفضل سيف الدين من أن نُجسّد إحدى أهم تعاليمه في حياتنا اليومية، وهي أن نكون نشطين بدنيًا ونمارس الحركة باستمرار".

ورغم صِغر حجم الجالية في ماليندي، فإن استضافة البطولة منحت أفرادها شعورًا عميقًا بالفخر والثقة بالنفس. وقال أحد الأعضاء المحليين معبّرًا عن اعتزازه: "كان شعورًا رائعًا أن نرى فريقنا الصغير يُنظّم بنجاح فعاليةً بهذا الحجم الكبير. لقد عكست الحماسة والإيجابية داخل الملعب وخارجه الروح الحقيقية للحدث — روح بناء علاقات جديدة وتعزيز الروابط القديمة".
وشارك أفراد الجالية جميعهم في هذا المهرجان الرياضي، كما حضر عدد كبير من سكان المدينة المحليين بين صفوف الجمهور. وقال أحد المتفرّجين: "نحن عادةً نأتي لمشاهدة مباريات كرة القدم، لكن هذه البطولة في الكرة الطائرة جلبت إلى المدينة موجةً جديدة من الحماس والفرح".
وسادت أجواء احتفالية طيلة فعاليات البطولة في المجمع الرياضي، حيث أقام أعضاء الجالية أكشاكًا لتقديم الأطعمة الشهية، وتشارك الجميع فرحة الحدث بروحٍ من الألفة والودّ.

وتبادل اللاعبون، بعد انتهاء المباريات، التهاني والابتسامات والعناق في مشهدٍ جميلٍ عبّر عن روح الأخوّة والمحبة التي تجمع هذا المجتمع.
وما إن رفع قائد الفريق الفائز الكأس بعد المباراة النهائية، حتى دوّى المكان بتصفيقٍ وهتافاتٍ غامرة ملأت الأجواء حماسًا وفرحًا. وبعد النجاح الكبير الذي حققته البطولة، أعلن نادي قطبي الرياضي عن خطته لتنظيم بطولةٍ لكرة القدم قريبًا، استمرارًا لروح الحماس والوحدة التي جمعت المشاركين.
وأكد النادي أن هدفه الأسمى هو تعزيز الترابط والأخوّة بين مجتمعات شرق إفريقيا، وتشجيع الناس على الحركة والنشاط والحياة الصحية عبر الرياضة التي تجمع القلوب قبل الميادين.
اقرأ أيضًا: من الظل إلى الضوء: كيف شكّل الأميني وذيشان مسيرة رينكو سينغ الرياضية
ويرى أفراد الجالية أن هذا الحدث حوّل الرياضة إلى جسرٍ للإنسانية والوحدة، يجمع الناس على المحبة والتعاون، ويجسّد القيم التي تربط القلوب.