نيودلهي
وصل وزير الخارجية الأفغاني بالإنابة، أمير خان متقي، إلى نيودلهي، اليوم الخميس، في زيارةٍ تمتد لأسبوع إلى الهند.
وقال المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية، راندير جايسوال، في منشورٍ له على منصة "إكس" معلنًا وصوله: "نتطلع إلى مناقشاتٍ مثمرة معه حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية".
وتُعدّ زيار ةمتقي إلى الهند، التي تمتد من 9 إلى 16 أكتوبر، أول زيارة يقوم بها وفدٌ رفيع المستوى من كابول إلى نيودلهي منذ سيطرة حركة طالبان على أفغانستان في أغسطس عام 2021م.
ونقلت قناة "طلوع نيوز" عن رئيس قسم الإعلام والعلاقات العامة في وزارة الخارجية الأفغانية، ضياء أحمد تاكال، قوله إن متقي سيلتقي خلال هذه الزيارة نظيره الهندي وعددًا من كبار المسؤولين، لمناقشة مختلف القضايا، بما في ذلك "توسيع العلاقات بين كابول ونيودلهي".
ورغم عدم اعتراف الهند رسميًا بحكومة طالبان، أكد جايسوال، أن نيودلهي تواصل تفاعلها مع الحكومة الأفغانية المؤقتة، موضحًا أن هذا التواصل يشمل الاتصالات الدبلوماسية وتقديم المساعدات الإنسانية في أعقاب الزلزال الأخير الذي شهدته المنطقة.
وقد أجرى إس. جايشانكار مكالمة هاتفية مع متقي في شهر مايو الماضي، كما التقى به وكيل وزارة الخارجية فيكرام ميسري في دبي مطلع هذا العام.
وقد وافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على استثناءٍ مؤقت من قيود السفر الدولية المفروضة على متقي، مما يسمح له بالبقاء في الهند لمدة أسبوع اعتبارًا من 9 أكتوبر.
وكان من المقرر أن يزور متقي الهند الشهر الماضي، غير أن الزيارة أُلغيت بعد تعذّره الحصول على إعفاء من تأشيرة السفر.
هذه هي الحكومة الثانية لحركة طالبان في أفغانستان منذ عام 1996م.
ووصل متقي إلى الهند عقب مشاركته في الاجتماع السابع لـ"صيغة موسكو للمشاورات بشأن أفغانستان". وكانت روسيا قد أصبحت، في يوليو من هذا العام، أول دولة تمنح اعترافًا رسميًا بـالإمارة الإسلامية.
وعُقدت المشاورات في موسكو في 7 أكتوبر، بمشاركة ممثلين خاصين وكبار المسؤولين من أفغانستان، والهند، وإيران، وكازاخستان، والصين، وقيرغيزستان، وباكستان، وروسيا، وطاجيكستان، وأوزبكستان.
وأكد البيان الختامي على ضرورة تعزيز التعاون السياسي والتجاري والاقتصادي بين كابول ودول المنطقة والمجتمع الدولي، مشددًا على أهمية دمج أفغانستان بفاعلية ضمن المنظومات الاقتصادية الإقليمية.
وفي مقابلةٍ سابقة مع قناة "طلوع نيوز"، رفض متقي بشكلٍ قاطع دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاستعادة السيطرة على قاعدة باغرام الجوية، مؤكدًا أنه "ليس للأمريكيين الحق في شبرٍ واحدٍ من الأراضي الأفغانية".
وتُعدّ قاعدة باغرام الجوية، من أكبر القواعد العسكرية الأمريكية في أفغانستان، وتقع بالقرب من المدينة القديمة في باغرام، على بُعد نحو 11 كيلومترًا إلى الجنوب الشرقي من مدينة شاريكار في ولاية بروان الأفغانية.
وقال وزير الدولة الأسبق للشؤون الخارجية في الهند، إيم. جيه. أكبر، إن زيارة وزير الخارجية الأفغاني تُعدّ زيارة بالغة الأهمية، إذ تعكس أن العالم يسعى للتواصل مع رئيس الوزراء ناريندرا مودي ومع الهند.
اقرأ أيضًا: الرئيس الأمريكي ترامب يعلن اتفاق حماس وإسرائيل على تنفيذ المرحلة الأولى من خطته
وتابع أكبر قائلًا: "لم يكن من المتوقع أن تبلغ العلاقات مع حركة طالبان هذا المستوى الذي يسمح بزيارة رسمية لوزير خارجيتها، إنها بالفعل تطور لافت ومهم للغاية".