الكويت

احتفلت سفارة الهند في الكويت بالذكرى الـ79 لاستقلال بلادها في 15 أغسطس 2025م في مقر السفارة، وذلك بحضور أكثر من 3000 من أبناء الجالية الهندية.

وانطلقت الفعاليات الرسمية عند الـ7:30 صباحًا، حيث قام السفير الدكتور آدارش سوايكا بوضع أكاليل الزهور على شيلافالاكم (النصب التذكاري لتكريم تضحيات شهداء الهند) وعلى تمثال المهاتما غاندي، أعقب ذلك رفع العلم الوطني الهندي وعزف النشيد الوطني.

وبهذه المناسبة، تلا السفير كلمة رئيسة الهند، دروبادي مورمو، الموجّهة إلى شعب البلاد عشية ذكرى استقلال، والتي استعرضت فيها أبرز إنجازات الهند على مدى 78 عامًا، مشيدة بالتقدم اللافت الذي شهدته الهند مؤخرًا في مختلف القطاعات الاجتماعية والاقتصادية، وداعية المواطنين إلى مواصلة العمل الجاد لتحقيق هدف أن تكون الهند دولة متقدمة بحلول عام 2047م.

Glimpses of celebration of 79th Independence day of India by @indembkwt pic.twitter.com/s3WRD0QrIW

— India in Kuwait (@indembkwt) August 16, 2025

كما استعرض النقاط الرئيسة الواردة في خطاب رئيس الوزراء ناريندرا مودي من أسوار القلعة الحمراء في نيودلهي صباح يوم الاستقلال، حيث أكد رئيس الوزراء على النجاحات التي حقّقتها الحكومة الهندية في مختلف المجالات، مشيرًا إلى إطلاق "عملية سِندور" لمكافحة الإرهاب العابر للحدود، ومشددًا على أهمية المضي نحو "الهند المكتفية ذاتيا" من خلال دعم المنتجات المحلية.

وأوضح السفير الهندي سوايكا أن العلاقات بين الهند والكويت تشهد إحد أفضل مراحلها في التاريخ المعاصر، مشيرًا إلى النتائج المثمرة الناتجة عن زيارة رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى دولة الكويت في ديسمبر 2024م، وإلى الدعم المتواصل من قيادة الكويت من لتعزيز العلاقات بين البلدين.

كما أعرب الدكتور سوايكا عن شكره للجمعيات المجتمعية وأبناء الجالية الذين لهم دور فاعل في تعزيز العلاقات الشعبية والترويج للثقافة الهندية في الكويت. كما أكّد أن السفارة ستبقى دائمًا "بيتًا ثانيًا" لأبناء الجالية في الكويت.

وفي وقت سابق، أعرب السفير الهندي سوايكا عن بالغ امتنانه لقيادة البلاد وحكومتها وشعبها على دعمهم المتواصل للعلاقات الوثيقة وروابط الصداقة العريقة التي تجمع بين البلدين، مؤكدًا حرص بلاده على المضي قدمًا في ترسيخ هذه الشراكة الاستراتيجية وتوسيع آفاقها.

وأشار السفير سوايكا، في كلمة بمناسبة الاحتفال بالذكرى التاسعة والسبعين لاستقلال الهند، إلى ما شهدته العلاقات الثنائية من نقلة نوعية خلال العام المنصرم، تجلت في الزيارة التاريخية التي قام بها رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى الكويت في ديسمبر 2024م، حيث قلّده أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد "وسام مبارك الكبير"، كما تكللت الزيارة بالارتقاء بالعلاقات بين الجانبين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.

وأشار السفير سوايكا إلى أنّ العام الماضي شهد إطلاق سبع آليات مؤسسية جديدة للتعاون في مجالات متنوعة، في خطوة تعكس اتساع نطاق الشراكة بين البلدين وتناميها المستمر. وأعرب عن تطلعه إلى مزيد من النمو في حجم التبادل التجاري والاستثمارات خلال المرحلة المقبلة، مدعومًا بالروابط الثقافية المتينة التي تعزّزها الجالية الهندية، والتي تعد الأكبر والأكثر تفضيلاً في الكويت.

كما أكد أن الهند تقف حاليًا في مصاف القوى الاقتصادية الكبرى، إذ أصبحت رابع أكبر اقتصاد في العالم، ومن المتوقع أن تحتل المرتبة الثالثة قريبًا.

وتابع قائلاً: إن برامج مثل "آتمانيربهار" و"صنع في الهند" جعلت من الهند لاعبًا محوريًا في سلاسل التوريد العالمية، ومركزًا رئيسًا في مجالات الصناعات الدوائية، وتكنولوجيا الفضاء، والحلول الرقمية، والابتكار، إضافة إلى كونها مصدرًا موثوقًا لمعدات الدفاع.

اقرأ أيضًا: الهند والمملكة العربية السعودية: 78 عامًا من الصداقة بعد الاستقلال

وأكد السفير على أن الهند تتبنى سياسة "عدم التسامح مطلقًا" مع الإرهاب، وهو ما ظهر جليًا في "عملية سندور" التي أطلقتها الهند ضد البنى التحتية الإرهابية في باكستان وكشمير التي تحتلها، وذلك ردًا على الهجوم الإرهابي الشنيع في باهالغام. وأكّد استمرار دور الهند الفاعل في تعزيز السلام والاستقرار العالمييْن، والمساهمة في القضايا الدولية الملحة مثل إصلاح المؤسسات متعددة الأطراف، ومواجهة تغير المناخ، وضمان الأمن الغذائي والطاقة.

ولفت السفير إلى أن السفارة الهندية تضع رفاهية الجالية الهندية وسلامتها في الكويت في صدارة أولوياتها، مؤكدًا أنها تقوم بدور "البيت البعيد عن الوطن" لأبنائها. كما ثمّن الجهود الكبيرة التي تبذلها جمعيات وروابط الجالية، إلى جانب المجموعات الثقافية والإعلامية، في تعزيز أواصر العلاقات الثنائية وخدمة أفراد الجالية.