مصرع 19 شخصًا وإصابة 16 إثر انهيار مبنيين في مدينة فاس المغربية

10-12-2025  آخر تحديث   | 10-12-2025 نشر في   |  أحمد      بواسطة | ANI 
مصرع 19 شخصًا وإصابة 16 إثر انهيار مبنيين في مدينة فاس المغربية
مصرع 19 شخصًا وإصابة 16 إثر انهيار مبنيين في مدينة فاس المغربية

 


 فاس

أفادت وكالة الأنباء المغربية، نقلًا عن قناة الجزيرة، بمقتل ما لا يقل عن 19 شخصًا وإصابة 16 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، بينهم أطفال، جرّاء انهيار مبنيين سكنيين في مدينة فاس التاريخية. وذكرت جريدة "هسبريس" الإلكترونية المغربية أن حصيلة الضحايا بلغت إلى مقتل 22 شخصًا.

 ووقع الحادث في حي المستقبل، حيث كان المبنيان المنهاران مكوّنين من أربعة طوابق ويقطنهما ثماني عائلات. وسارعت فرق الشرطة والوقاية المدنية إلى موقع الانهيار، فيما أظهرت مقاطع مصوّرة بثّها مواطنون على مواقع التواصل الاجتماعي عمليات مكثفة للبحث عن ناجين وسط الركام. وتم نقل المصابين إلى المركز الاستشفائي الجامعي بفاس لتلقي العلاجات الضرورية.

أوضحت المعطيات الأولية أن البنايات شُيّدت سنة 2006 في إطار عمليات البناء الذاتي لفائدة قاطني دوار "عين السمن"، ضمن برنامج "فاس بدون صفيح"، الذي كان يستهدف القضاء على السكن غير اللائق، حسبما أفادت به هسبريس.

وأعادت هذه الفاجعة طرح ملف المباني الآيلة للسقوط بالمغرب إلى الواجهة، في ظل مخاوف متزايدة بشأن تهالك البنية العمرانية وضعف الرقابة على عمليات البناء في بعض الأحياء.

وأكدت السلطات المحلية أنه، وبالتوازي مع البحث القضائي الجاري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، تم فتح تحقيقات إدارية وخبرة تقنية يشرف عليها مكتب دراسات متخصص، وذلك لجمع كل المعطيات المرتبطة بالحادث وتحديد الأسباب التقنية للانهيار.

شهدت فاس حوادث مشابهة في السنوات الأخيرة؛ ففي فبراير الماضي، لقي خمسة أشخاص مصرعهم إثر انهيار منزل بالمدينة العتيقة. وعلى الصعيد الوطني، لا تزال مشكلة المباني المتهالكة تؤرق المواطنين، حيث شهدت مدن مثل مراكش انهيارات قاتلة في مناسبات عدّة. كما خلص تقييم حكومي سنة 2023م إلى وجود آلاف المباني التي تحتاج إلى تدخل عاجل للترميم أو إعادة الإسكان.

اقرأ أيضًا: سفير الهند يزور مقر الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي

وأعربت السلطات عن تعازيها لأسر الضحايا، مؤكدة استمرار عمليات الدعم الاجتماعي للمتضررين، واتخاذ كل التدابير اللازمة لتفادي مثل هذه الحوادث مستقبلًا.