نيروبي

ألقى وزير الدولة لشؤون البيئة والغابات وتغيّر المناخ، كيريتي فاردان سينغ، البيان الوطني للهند خلال الجلسة رفيعة المستوى في الدورة السابعة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة، في نيروبي.

وأكد في كلمته النهج المتمحور حول الإنسان الذي تتبناه الهند في التعامل مع التحديات البيئية، والتقدّم المحلي الكبير الذي حققته، والتزامها الدائم بمبادئ العدالة والمسؤوليات المشتركة ولكن المتباينة.

وأشار الوزير إلى أن موضوع الدورة  "تعزيز الحلول المستدامة من أجل كوكب مرن قادر على الصمود"يعكس رؤية الهند القائمة على العيش بتناغم مع الطبيعة. كما استعرض مبادرة Mission LiFE، التي أطلقها رئيس الوزراء ناريندرا مودي، والهادفة إلى تعزيز ثقافة الاستهلاك الواعي وتشجيع الأفراد والمجتمعات على تبنّي أنماط حياة مستدامة.

وسلط سينغ الضوء على التقدم الذي حققته الهند، موضحًا أنها بلغت 50% من قدرتها الكهربائية من مصادر غير أحفورية قبل الموعد المستهدف، بفضل توسعها في الطاقة الشمسية والرياح والهيدروجين الأخضر والوقود الحيوي. كما أشار إلى برامج وطنية مثل PM Surya Ghar، وPM-KUSUM، التي تتيح طاقة نظيفة وبأسعار معقولة للأسر والمزارعين.

وتحدث عن جهود الهند الواسعة في التشجير واستعادة النظم البيئية، مشيرًا إلى حملة "شجرة باسم الأم" التي شهدت زراعة أكثر من 2.6 مليار شتلة، إضافة إلى برامج إحياء الأنهار مثل "نامامي غانغِه" التي تعتمد على نهج علمي ومجتمعي لاستعادة الصحة البيئية. كما أشار إلى تقدم الهند في الاقتصاد الدائري وإطار المسؤولية الممتدة للمنتِج في البلاستيك والبطاريات والنفايات الإلكترونية.

وأكد سينغ الدور القيادي للهند في المنصات البيئية الدولية مثل التحالف الدولي للطاقة الشمسية، والتحالف العالمي للوقود الحيوي، وتحالف البنية التحتية المقاومة للكوارث، وتحالف القطط الكبيرة، والتي تبرز التزام الهند بالتعاون بين دول الجنوب وتعزيز صوتها عالميًا.

وشدد على أهمية التمويل ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات للدول النامية لضمان تنفيذ فعّال للالتزامات البيئية. كما أشار إلى مبادرة الهند بشأن الإدارة المتكاملة للحرائق البرية، معربًا عن شكره للدول الداعمة.

اقرأ أيضًا: قدسية رسول: المرأة المسلمة الوحيدة في الجمعية التأسيسية التي صاغت دستور الهند

وفي ختام كلمته، أكد أن الهند تنظر إلى العمل البيئي ليس كسياسة فحسب، بل كمسار لتحقيق الكرامة والفرص والرفاهية، مجددًا التزام بلاده بروح"العالم أسرة واحدة"، والعمل المشترك من أجل كوكب أكثر صمودًا واستدامة.