بيليم

قدّم سفير الهند لدى البرازيل، دينيش بهاتيا، بالنيابة عن رئيس الوزراء ناريندرا مودي، البيان الوطني للهند في قمة قادة العالم المنعقدة قبيل انطلاق المؤتمر الثلاثين للأمم المتحدة بشأن المناخ COP30، مؤكدًا التزامالهند بالعمل المناخي والتعاون متعدد الأطراف والحلول العادلة القائمة على المساواة، وداعيًا الدول المتقدمة إلى تحمّل مسؤولية أكبر في خفض الانبعاثات ودعم الدول النامية.

وخلال كلمته أمام الجلسة العامة في مدينة بيليم، شدّد السفير بهاتيا على ضرورة التمسّك بمبادئ الإنصاف والمسؤوليات المشتركة ولكن المتباينة التي تم إقرارها في قمة ريو عام 1992م، مشيرًا إلى أن الجهود العالمية لمواجهة تغيّر المناخ يجب أن تبقى قائمة على العدالة والمساءلة المشتركة.

وقال بهاتيا: "رغم مرور عقدٍ على اتفاق باريس، لا يزال الطموح العالمي دون المستوى المطلوب، إذ إنّ العديد من المساهمات المحددة وطنيًا لا تفي بالالتزامات الضرورية. بينما تواصل الدول النامية اتخاذ خطوات حاسمة في العمل المناخي، فإن على الدول المتقدمة، التي استهلكت تاريخيًا النصيب الأكبر من الميزانية الكربونية العالمية، أن تُسرّع من خفض انبعاثاتها وأن تفي بوعودها في تقديم الدعم الكافي والمتوقّع للدول النامية".

كما حذّر من أن الميزانية الكربونية المتبقية تنفد بوتيرة متسارعة، مؤكدًا أن على الدول المتقدمة التحرّك بسرعة لبلوغ مرحلة الحياد الكربوني قبل فوات الأوان، والمضي بخطواتٍ حازمة نحو تحقيق انبعاثات سلبية للحفاظ على توازن المناخ العالمي.

وأشار إلى أن الهند، بقيادة رئيس الوزراء مودي، حققت تقدمًا ملحوظًا في مسار التنمية منخفضة الكربون، موضحًا أن البلاد خفضت كثافة الانبعاثات في الناتج المحلي بنسبة 36% بين عامي 2005م و2020م، وأن أكثر من نصف القدرة المركّبة للطاقة في الهند أصبحت من مصادر غير أحفورية، وهو ما مكّنها من تحقيق أهدافها المناخية قبل الموعد المحدد بخمس سنوات.

كما استعرض نجاح التحالف الدولي للطاقة الشمسية الذي أطلقته الهند وفرنسا عام 2015م، ويضم الآن أكثر من 120 دولة تعمل على تعزيز الطاقة الشمسية والتعاون بين دول الجنوب.

اقرأ أيضًا: انعقاد الجولة الحادية عشرة من المشاورات السياسية بين الهند وأرمينيا في يريفان

ومن الجدير بالذكر أن المؤتمر الثلاثين للأمم المتحدة بشأن المناخ COP30، سينعقد بين 10 و21 نوفمبر في مدينة بيليم البرازيلية.  وقبيل انطلاق المؤتمر اعترف القادة المجتمعون بأن الجهود العالمية لم تتمكّن بعد من كبح ظاهرة الاحتباس الحراري بما يتماشى مع أهداف اتفاق باريس الذي أبرم قبل عشر سنوات. وأعرب عدد من قادة الدول والزعماء والمسؤولين عن فشل العالم في الوفاء بالتزاماته للحد من ارتفاع الحرارة.