الدوحة

أكد وزير العمل، مانسوك ماندافيا، أن مسار التنمية في الهند يشكل نموذجًا تنمويًا يُحتذى به لدول الجنوب العالمي، مشيرًا إلى أن الهند نجحت، تحت قيادة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، في انتشال نحو 250 مليون شخص من الفقر متعدد الأبعاد خلال عقد واحد، وذلك في إطار رؤية تنموية شاملة تسعى إلى تحقيق الرفاه الاجتماعي للجميع.

وجاء ذلك خلال كلمته أمام الجلسة العامة لمؤتمرالقمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية، التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة في الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر الجاري، بتنظيم من الأمم المتحدة.

وأوضح ماندافيا أن الهند أرست نظام رعاية متكامل يقوم على مراحل الحياة، بدءًا بضمان حصول الأطفال على وجبات مدرسية مغذية، مرورًا بتوفير التعليم والمهارات للشباب وفرص العمل اللائقة للعمال، وصولًا إلى تمكين كبار السن من العيش بكرامة وأمان مادي.

وأضاف أن التجربة الهندية تقدم نموذجًا تنمويًا قابلًا للتطبيق في دول الجنوب، بفضل السياسات الاجتماعية التي عززت العدالة الاقتصادية ورفعت مستوى المعيشة لملايين المواطنين. وأشار إلى أن أكثر من 118 مليون تلميذ يتلقون حاليًا وجبات منتصف اليوم في المدارس، فيما يتمتع أكثر من 800 مليون شخص بالأمن الغذائي، و425 مليونًا بالتغطية الصحية، وتم توفير مساكن لأكثر من 37 مليون أسرة منخفضة الدخل.

كما أعلن الوزير أن معدل البطالة انخفض من 6 في المئة عام 2017-2018م إلى 3.2 في المئة في 2023-2024م، فيما تضاعفت مشاركة النساء في سوق العمل، ووُسعت التغطية بالحماية الاجتماعية من 19 في المئة عام 2015م إلى 64.3 في المئة عام 2025م.

मोदी सरकार की नीतियों से भारत में बढ़ता सामाजिक सुरक्षा का दायरा… pic.twitter.com/IWnENBhBgY

— Dr Mansukh Mandaviya (@mansukhmandviya) November 5, 2025

وفي كلمته، وجّه ماندافيا ردًا حاسمًا على التصريحات التي أطلقتها باكستان في جلسة القمة السابقة، واصفاً إياها بـ"حملة تضليل" ومحاولة لاستغلال المنبر الدولي لتشويه صورة الهند. وقال إن باكستان قوّضت روح اتفاقية مياه نهر السند من خلال أعمال العداء والإرهاب العابر للحدود، كما استخدمت آليات الاتفاقية بصورة غير مشروعة لعرقلة مشاريع هندية قانونية.

وأكد الوزير أن باكستان لا تستحق للتعليق على الشؤون الداخلية للهند، ولا سيما ما يتعلق بإقليم جامو وكشمير، في ظل تورطها في أعمال إرهابية تستهدف المواطنين الهنود، داعيًا إسلام آباد إلى مراجعة تحدياتها التنموية بدلًا من "إساءة استخدام المنتديات الدولية".

وأشار ماندافيا إلى أن الهند تتفق مع أولويات القمة كما وردت في إعلانها السياسي، والتي تركز على التنمية بقيادة المرأة، والنظم الطبية التقليدية، والبنية التحتية الرقمية العامة، ودعم التعاونيات كركائز للنمو الشامل والمستدام.

اقرأ أيضًا: مندافيا يمثّل رؤية الهند للعدالة الاجتماعية خلال قمة الدوحة

واختتم كلمته بالتأكيد على أن الهند، من خلال تجربتها في تمكين النساء عبر مجموعات الدعم الذاتي وتوسيع الاقتصاد التعاوني، تواصل الإسهام الفعّال في الجهود العالمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030م.