إسرائيل توافق على خطة لاستقدام بني منسّه من الهند بحلول عام 2030م

25-11-2025  آخر تحديث   | 25-11-2025 نشر في   |  أحمد      بواسطة | PTI 
إسرائيل توافق على خطة لاستقدام بني منسّه من الهند بحلول عام 2030م
إسرائيل توافق على خطة لاستقدام بني منسّه من الهند بحلول عام 2030م

 


يروشلم

صادقت الحكومة الإسرائيلية، يوم الأحد، على خطة شاملة لاستقدام ما تبقى من أفراد قبيلة "بني منسّه" من شمال شرقي الهند، وعددهم نحو 5,800 شخص، خلال الأعوام الخمسة المقبلة، وفق ما أعلنت الوكالة اليهودية.

وأشارت الوكالة إلى أن "هذا القرار التاريخي سيؤدي إلى جلب ما يقارب 5,800 فرد من أبناء الطائفة إلى إسرائيل بحلول عام 2030م، بينهم 1,200 شخص تمت الموافقة على انتقالهم في عام 2026م".

وسيكون هذا هو المرة الأولى التي تتولى فيها الوكالة اليهودية إدارة كامل مسار ما قبل الهجرة، بما يشمل إجراء مقابلات الأهلية بالتعاون مع الحاخامية الرئيسية في إسرائيل، وهيئة التحويل الديني، وسلطة السكان والهجرة، إضافة إلى تنظيم الرحلات الجوية للفئات المؤهلة والإشراف على عملية استيعابهم داخل إسرائيل.

وتقدّر الخطة بميزانية خاصة تبلغ 90 مليون شيكل (نحو 27 مليون دولار)، تشمل تكاليف الرحلات الجوية، ودورات التحويل، والسكن، ودروس اللغة العبرية، والمزايا الإضافية للمهاجرين الجدد.

ومن المقرر أن تتوجه في الأيام القليلة المقبلة بعثة موسّعة من الحاخامات إلى الهند لإجراء مقابلات مع الدفعة الأولى من أفراد بني منسه، والذين يبلغ عددهم نحو 3,000 شخص ممن لديهم أقارب من الدرجة الأولى في إسرائيل. وتعد هذه البعثة الأكبر منذ أكثر من عقد.

وقالت الوكالة اليهودية إن العملية ستدار بالتنسيق مع الحاخامية الرئيسية، وهيئة التحويل، ووزارة الهجرة والاستيعاب، وسلطة السكان والهجرة، ووزارة الخارجية، وعدد من الوزارات الحكومية الأخرى.

وكانت الدفعات الأولى من المهاجرين من هذه الطائفة قد استوطنت في الضفة الغربية، بينما جرى في السنوات الأخيرة توطين القادمين الجدد في بلدات شمال إسرائيل، خاصة في مدينة نوف هچليل القريبة من الناصرة، والتي ستكون أيضًا الوجهة الأساسية للآلاف المتوقع وصولهم خلال الأعوام المقبلة.

وأكدت الوكالة اليهودية أن "قرار الحكومة يجسد مسؤولية مشتركة بين دولة إسرائيل والوكالة في جهد وطني ذي طابع قيمي وإنساني، حيث يشكل التخطيط والإعداد والنقل والاستيعاب عناصر محورية لضمان نجاح المبادرة".

وعلى مدى قرون، حاول المبشرون والرحالة تحديد القبائل اليهودية الضائعة وربطوها بجماعات مختلفة حول العالم، من سكان أميركا الأصليين إلى الفلاشا في إثيوبيا الذين نُقلوا لاحقًا إلى إسرائيل. ومع قيام إسرائيل، تأسست لجنة رسمية لجلب هذه المجموعات، وهو نهج ما زال مستمرًا اليوم.

وفي السنوات الأخيرة، برزت الهند كأحد المحاور الأساسية في هذا البحث، إذ ركّزت لجان حكومية ومنظمات إسرائيلية على جماعات مثل بني منسّه في ولايتي ميزورام ومانيبور شمال شرق الهند، وبدأت إسرائيل فعلًا في استقدام آلاف منهم، ضمن تحرّك أوسع يشمل آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية.

اقرأ أيضًا: دهرمندرا… من شاب حلم بالتمثيل إلى أيقونة خالدة في ذاكرة الهند

وتقول الطائفة إنها تنحدر من قبيلة بني منسه، إحدى القبائل العشر التي نفاها الآشوريون قبل نحو 2,700 عام. ويقيم اليوم في إسرائيل قرابة 2,500 من أفراد هذه الجماعة، وتشير تقارير إعلامية إسرائيلية إلى أن معظم شبابها يخدمون في الوحدات القتالية بجيش الدفاع الإسرائيلي.

قصص مقترحة