كاتماندو
ذكرت صحيفة "دا هيمالايا تايمز" أن المتظاهرين في نيبال أضرموا النار، صباح الثلاثاء، في المنزل الخاص بوزير الإعلام بريثفي سوبا غورونغ في منطقة سوناكوثي بمقاطعة لاليتبور، وذلك في إطار احتجاجات يقودها "جيل Z" ضد الفساد، واستمرت لليوم الثاني على التوالي في مختلف أنحاء البلاد.
وأفادت الشرطة بأن المتظاهرين بدأوا برشق منزل الوزير بالحجارة، قبل أن تتصاعد الأحداث إلى إضرام النار فيه.
وأشارت صحيفة "دا هيمالايا تايمز" إلى تسجيل أعمال تخريب وحادثة حريق محدودة، مؤكدة أن الوضع بات تحت السيطرة الآن.
وأكدت السلطات عدم وقوع إصابات في منزل الوزير، لكنها اعتبرت أن الحادث يشير إلى تصاعد حدة الاضطرابات في البلاد.
وأعلنت وزارة الشؤون الخارجية، الثلاثاء، أنها تتابع عن كثب المستجدات في نيبال، معربة عن أسفها لسقوط ضحايا في الاحتجاجات، وداعية جميع الأطراف إلى ضبط النفس واللجوء إلى الحوار لحل الخلافات.
وجاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية : "نحن نتابع عن كثب التطورات في نيبال منذ أمس، ونشعر بحزن عميق لفقدان العديد من الأرواح الشابة. ونتقدم بخالص التعازي إلى عائلات الضحايا، مع تمنياتنا بالشفاء العاجل للمصابين".
وجاء في البيان أيضًا: "وبصفتنا صديقًا وجارًا مقرّبًا، نأمل أن يلتزم جميع الأطراف بضبط النفس، ويعالج القضايا عبر الوسائل السلمية والحوار. كما لاحظنا أن السلطات فرضت حظر تجوّل في كاتماندو وعدد من المدن الأخرى في نيبال. وننصح المواطنين الهنود المقيمين في نيبال بتوخي الحذر والالتزام بالتعليمات والإرشادات الصادرة عن السلطات النيبالية".
وأفادت تقارير إعلامية محلية بأن وزير الزراعة النيبالي رام ناث أدهيكاري قدّم استقالته، الثلاثاء، احتجاجًا على حملة القمع الحكومية التي أسفرت عن مقتل 19 شخصًا خلال احتجاجات "جيل Z" التي عمّت كاتماندو ومناطق أخرى في نيبال.
اقرأ أيضًا: جايشانكار يدعو دول بريكس إلى تعزيز الاستقرار الاقتصادي العالمي
وذكرت صحيفة "كاتماندو بوست" أن وزير الزراعة رام ناث أدهيكاري، الذي ينتمي إلى تيار شيخر كويرالا داخل حزب المؤتمر النيبالي، قدّم استقالته احتجاجًا على ما اعتبره ردًا استبداديًا من جانب الحكومة خلال احتجاجات "جيل Z" التي شهدتها البلاد يوم الإثنين.
وجاءت استقالته عقب استقالة وزير الداخلية راميش ليكهاك، الذي قدّم استقالته تحمّلًا للمسؤولية الأخلاقية عن تعامل الحكومة مع احتجاجات يوم الإثنين.