كمبالا
أفاد بيان رسمي صادر عن وزارة الشؤون الخارجية، يوم الإثنين، بأن كيرتي فاردان سينغ، وزير الدولة للشؤون الخارجية والبيئة والغابات وتغير المناخ، سيترأس الوفدَ الهندي في الاجتماع الوزاري نصف السنوي التاسع عشر لحركة عدم الانحياز، الذي يُعقد في كمبالا، أوغندا، خلال الفترة من 15 إلى 16 أكتوبر 2025م.
وسيسبق الاجتماعَ الوزاري اجتماعُ كبار المسؤولين في 13 و14 أكتوبر تمهيدًا للاجتماع الوزاري، على أن يمثل الهند في هذا الاجتماع سيبي جورج، السكرتير بوزارة الشؤون الخارجية.
وتتولى أوغندا رئاسة حركة عدم الانحياز خلال الفترة 2024 – 2026م، فيما يُعقد الاجتماع الوزاري نصف السنوي للحركة تحت شعار "تعميق التعاون من أجل الازدهار العالمي المشترك".
وتُعد الهند من الدول المؤسسة للحركة التي تضم في عضويتها 121 دولة نامية، وتشكل منصة تاريخية للتعاون بين دول الجنوب. وأكدت نيودلهي التزامها الدائم بمبادئ الحركة وقيمها، ودعمها لجهود تعزيز التضامن الدولي والتنمية المشتركة.
وذكرت وزارة الشؤون الخارجية الهندية في منشورٍ له عبر منصة "إكس" يوم الاثنين، أن السكرتير سيبي جورج، عقد عددًا من الاجتماعات الثنائية على هامش اجتماع كبار المسؤولين لحركة عدم الانحياز، الذي انعقد في 13 أكتوبر بمدينة كامبالا.
وقد أجرى جورج لقاءات ثنائية مع رؤساء وفود كلٍّ من بروناي، وتشاد، وجزر القمر، وإريتريا، وإندونيسيا، والكويت، وليسوتو، وماليزيا، وجنوب إفريقيا، وسريلانكا، وأوغندا، تناولت سبل تعزيز التعاون الثنائي والتنسيق في إطار حركة عدم الانحياز.
وأشارت وزارة الشؤون الخارجية إلى أن وزير الدولة سينغ سيجري، خلال زيارته إلى أوغندا، لقاءات مع قيادات البلاد وعددٍ من نظرائه من الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز.
وكان سينغ قد شارك في وقتٍ سابق في قمة السلام حول غزة التي استضافتها مدينة شرم الشيخ في مصر.
ومن الجدير بالذكر أنحركة عدم الانحياز تُعد واحدة من أبرز الكيانات الدولية التي نشأت في أعقاب الحرب العالمية الثانية، حيث تأسست رسميًا عام 1961م في ذروة الحرب الباردة بين المعسكرين الغربي والشرقي. وقد شهد العام نفسه انعقاد أول مؤتمر للحركة بمشاركة دول من العالم العربي وإفريقيا وآسيا وأوروبا، بهدف صياغة موقف مستقل عن الاستقطابات الأيديولوجية السائدة آنذاك.
وبدأت الحركة بعضوية 29 دولة مؤسسة، وبلغ عدد أعضائها اليوم 121 دولة، إضافة إلى 17 دولة بصفة مراقب. ومنذ تأسيسها، تمحور الهدف الأساسي للحركة حول تعزيز التضامن بين الدول المستقلة والابتعاد عن سياسات الكتل المتصارعة، من خلال تشكيل تيار محايد يسعى إلى تحقيق التوازن والعدالة في العلاقات الدولية.
اقرأ أيضًا: وزير الدولة كيرتي سينغ يشارك في قمة شرم الشيخ للسلام ويؤكد دعم الهند لخطة السلام في غزة وحل الدولتين
ومنذ عام 1961م، عقدت الحركة 17 قمة في دول مختلفة من القارات الخمس، وتُمنح رئاسة الحركة للدولة المضيفة لتتولاها لمدة ثلاث سنوات حتى موعد انعقاد القمة التالية. وتتناول هذه القمم القضايا الدولية الراهنة وتبحث سبل تنسيق المواقف وصياغة سياسات مشتركة تعزز السلام والتنمية والتعاون بين دول الجنوب.