السنسكريتية تعود إلى قاعات الدراسة في باكستان

12-12-2025  آخر تحديث   | 12-12-2025 نشر في   |  أحمد      بواسطة | آواز دي وايس 
السنسكريتية تعود إلى قاعات الدراسة في باكستان
السنسكريتية تعود إلى قاعات الدراسة في باكستان

 


نيودلهي

شهدت جامعة لاهور للعلوم الإدارية (LUMS) حدثًا أكاديميًا لافتًا هذا الشهر مع اختتام أول دورة تمهيدية لتعليم اللغة السنسكريتية داخل الحرم جامعي في باكستان منذ التقسيم، في خطوة وصفتها الجامعة بأنها لحظة تاريخية تعكس عودة الاهتمام بالإرث الفكري والثقافي المشترك لجنوب آسيا.

وقالت الجامعة على موقعها إن السنسكريتية، باعتبارها إحدى أقدم اللغات الكلاسيكية وأكثرها تأثيرًا، نادرًا ما دُرّست رسميًا في البلاد منذ عام 1947م، وإن عودتها إلى قاعة الدراسة بعد عقود تعبّر عن رغبة جديدة في قراءة تاريخ المنطقة بلغتها الأصيلة.

ويقف وراء هذه المبادرة الأكاديمية شاهِد رشيد، الأستاذ المشارك في علم الاجتماع بكلية فورمان المسيحية، والذي وصفها بأنها "خطوة صغيرة لكنها مهمة نحو إحياء دراسة لغة أسهمت في تشكيل الفلسفة والأدب والروحانيات في شبه القارة". وقد كرّس رشيد سنوات طويلة لتعلم السنسكريتية بشكل ذاتي قبل أن يتمكن من إدخالها إلى الجامعة.

وفي حديثه لصحيفة تريبيون، تساءل رشيد عن سبب التردد في تعلم السنسكريتية قائلاً: لماذا لا نتعلمها؟ إنها لغة تربط المنطقة ببعضها. وتقع قرية بانيني، عالم النحو السنسكريتي، في هذه المنطقة. السنسكريتية إرث ثقافي ينبغي أن نتشاركه، فهي ليست حكرًا على دين واحد.  

وأوضحت الجامعة أن البرنامج  أثار اهتمامًا متزايدًا بين الطلاب والباحثين الراغبين في فهم تاريخ وفكر جنوب آسيا من خلال لغته الأصلية، مشيرة إلى أن مركز غُرماني يعتزم تقديم برامج أخرى حول مهابهاراتا وبهاغوت غيتا في المرحلة المقبلة.

اقرأ أيضًا: قدسية رسول: المرأة المسلمة الوحيدة في الجمعية التأسيسية التي صاغت دستور الهند

وبهذا التطور، تعود السنسكريتية تدريجيًا إلى الفصول الدراسية في باكستان بعد انقطاع استمر عقودًا، في خطوة ذات أبعاد ثقافية ومعرفية تتجاوز إطار التعليم التقليدي.

قصص مقترحة