نيودلهي
أكد كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية في المملكة المغربية، عمر حجيرة، اليوم الأربعاء، على أهمية تعزيز العلاقات بين الهند والمغرب، مؤكدًا أن موقع المغرب الاستراتيجي يمنحه قدرة مميزة على تعميق الروابط الاقتصادية مع الهند، وذلك خلال زيارته إلى نيودلهي.
وصرح حجيرة في تصريح لوكالة "إيه. إن. آي"، بأن زيارته إلى الهند تمثل فرصة مهمة لتعزيز العلاقات بين البلدين، لافتًا إلى تنامي فرص التعاون الثنائي. وأكد أن أهمية المغرب بالنسبة للهند تنبع من موقعه الاستراتيجي وصلاته مع إفريقيا وأوروبا، فضلًا عن اتفاقيات التجارة الحرة التي تجمعه بالولايات المتحدة والدول الإفريقية والعربية.
وأوضح أن زيارته إلى الهند برفقة وفد كبير يعكس جدية بلاده في تعزيز التعاون مع الهند، مشيرًا إلى أن بلاده ترحب باستقبال أي وفد هندي لزيارة المغرب.
وفي السياق ذاته، أكد السفير المغربي لدى الهند، محمد المالكي، أن المغرب يعمل على تحقيق توازن في تجارته مع الهند، ويسعى لتوسيع التعاون في قطاعات رئيسة.
وأوضح المالكي، في تصريح على هامش مؤتمر غرفة التجارة والصناعة والزراعة الدولية الهندية للألفية، أن المغرب يسعى إلى تصحيح العجز التجاري مع الهند، مؤكدًا: "هذا يصب في مصلحة المغرب، وأثق بأن هناك سبل عدة لتحقيق التوازن، وسيتم ذلك في وقت قريب".
وأكد السفير أن المغرب يلعب دورًا محوريًا في دعم الأمن الغذائي للهند عبر تزويدها بالأسمدة، مشيرًا إلى أن هذه الإمدادات تمثل عنصرًا أساسيًا لأمن الهند الغذائي.
وأوضح السفير أن هذا التوجه ينسجم مع مبادرة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي "صوت الجنوب"، التي دعت إلى استكشاف الفرص بين دول العالم النامي، مؤكّدًا: "علينا أن نعدّها فرصة ثمينة بالنسبة لنا أيضًا".
وأضاف أن الهدف الأساس يتمثل في تعزيز التجارة وتوسيع مجالات الاستثمار بين الهند والعالم العربي، مشيرًا إلى أن الهند شريك قوي وموثوق باقتصاد متين، فيما يشهد العالم العربي نموًا متسارعًا يوفر احتياجات وفرصًا استثمارية واسعة.
اقرأ أيضًا: الأردن يستهدف استثمارات هندية في التكنولوجيا والطاقة الخضراء
كما أشار إلى التعاون الدفاعي بين البلدين، مستشهدًا بإنجاز حديث، إذ أوضح أن وزيرالدفاع الهندي قد زارت المغرب مؤخرًا لافتتاح أول منشأة دفاعية للهند خارج أراضيها. واعتبر أن هذه الخطوة تمثل مستوى رفيعًا من الشراكة الاستراتيجية والثقة المتبادلة بين البلدين، خاصة في قطاع الصناعات الدفاعية.