موسكو

سيعقد مستشار الأمن القومي أجيت دوفال اجتماعات مع كبار المسؤولين الروس في موسكو، اليوم الأربعاء، لبحث التعاون الدفاعي والأمني بين الهند وروسيا، والعقوبات على النفط، والقمة المرتقبة بين مودي وبوتين.

وبدأت زيارة دوفال إلى روسيا بالتزامن مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيُعلن عن زيادات "كبيرة جدًا" على الرسوم الجمركية البالغة 25% على السلع الهندية، والتي من المتوقع أن تدخل حيز التنفيذ يوم الخميس (7 أغسطس 2025)، بسبب مشتريات الهند من النفط الروسي.

وذكرت وكالة "تاس" الروسية الرسمية: "سيتم أيضًا مناقشة التصعيد الحالي في الوضع الجيوسياسي. وبالإضافة إلى ذلك، ستشمل الموضوعات قضايا ملحّة مثل إمدادات النفط الروسي إلى الهند".

وضمن المحادثات حول التعاون الدفاعي، من المتوقع أن يتطرق أجيت دوفال أيضًا إلى موضوع تسليم ما تبقى من منظومة الصواريخ "إس-400"، التي أدت دورًا مهمًا خلال الصراع بين الهند وباكستان و"عملية سندور" في مايو من هذا العام. وهذه هي أول زيارة يقوم بها مستشار الأمن القومي إلى موسكو منذ "عملية سندور"، رغم أنه حضر اجتماع مستشاري الأمن القومي لمنظمة شنغهاي للتعاون في بكين في يونيو، حيث التقى بنائب أمين مجلس الأمن الروسي ألكسندر فينيديكتوف. وإضافة إلى ذلك، من المتوقع أيضًا أن يُطرح موضوع القرار الروسي الأخير بالاعتراف بنظام طالبان في أفغانستان.

ورغم أن زيارة مستشار الأمن القومي دوفال كانت مقررة قبل بضعة أسابيع، فمن المتوقع أن يتناول موقف الهند من التهديدات والرسوم الجمركية الأمريكية، كما سيُعِدّ لزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الهند في وقت لاحق من هذا العام لحضور القمة السنوية مع رئيس الوزراء ناريندرا مودي. ومن المحتمل أن يناقش الجانبان أيضًا آخر التطورات في المحادثات بين روسيا وأوكرانيا، بعد أن أعلن الكرملين يوم الثلاثاء (5 أغسطس 2025)  أن المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف سيزور موسكو للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وفي وقت لاحق من هذا الشهر، سيزور وزير الشؤون الخارجية إس. جايشانكار موسكو أيضًا لإجراء محادثات بشأن الزيارة التي تأخرت لعدة سنوات بسبب الصراع في أوكرانيا الذي بدأ في فبراير 2022م. وكان رئيس الوزراء مودي قد زار موسكو في يوليو 2024م، مما أدى إلى إحياء القمة بعد فجوة دامت ثلاث سنوات.