انطلاق أعمال المؤتمر العلمي الحادي عشر لتعديل الطقس في ولاية مهاراشترا

04-11-2025  آخر تحديث   | 04-11-2025 نشر في   |  آواز دي وايس      بواسطة | آواز دي وايس 
انطلاق أعمال المؤتمر العلمي الحادي عشر لتعديل الطقس في ولاية مهاراشترا
انطلاق أعمال المؤتمر العلمي الحادي عشر لتعديل الطقس في ولاية مهاراشترا

 


مومباي

افتتح الدكتور عبد الله المندوس، رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، مدير عام المركز الوطني للأرصاد، أمس، أعمال المؤتمر العلمي الحادي عشر لتعديل الطقس، الذي يستضيفه المعهد الهندي لعلوم الأرصاد المدارية التابع لوزارة علوم الأرض الهندية بمدينة بوني، ويستمر حتى 7 نوفمبر الجاري.

وشهد حفل الافتتاح، الذي عقد في قاعة "ميغدوت" بالمعهد، حضور عدد من كبار الشخصيات والخبراء في مجال الأرصاد والمناخ، من بينهم الدكتور إم. رافيشانداران، وكيل وزارة علوم الأرض في الهند، والدكتور إم. موهابَترا، المدير العام لهيئة الأرصاد الجوية الهندية، إضافة إلى رئيسي فريق الخبراء في المنظمة العالمية للأرصاد، الدكتورة سارة تيسندورف والدكتور ستيفن سيمز، بجانب ممثلين عن منظمات دولية ومراكز بحثية وجامعات من مختلف دول العالم.

وأكد الدكتور المندوس، في كلمته الافتتاحية، أن الابتكار العلمي في تعديل الطقس أصبح ركيزةً أساسية لتعزيز الأمنين المائي والغذائي عالميًا، وأن التطور في الأبحاث والتقنيات الحديثة يشكل عنصرًا محوريًا لمواجهة تحديات تغيّر المناخ، مشددًا على التزام المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بدعم بناء القدرات وتعزيز تبادل المعرفة بين الدول لتحويل نتائج الأبحاث إلى تطبيقات عملية تحد من الجفاف وشح الموارد المائية.

وأضاف أن انعقاد المؤتمر يأتي في مرحلة يزداد فيها تكرار الظواهر الجوية المتطرفة وارتفاع الحاجة لتقنيات فعالة لتعزيز كفاءة الهطول المطري، مؤكدًا أن التعاون الدولي في الأرصاد الجوية أساس لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مع الإشارة إلى الدور الريادي لدولة الإمارات من خلال "برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار" في تطوير المعرفة العلمية والابتكار عالميًا.

ويمثل هذا الحدث العلمي منصةً عالمية تجمع العلماء وصناع القرار والمختصين لمناقشة أحدث نتائج الدراسات الميدانية والمخبرية في مجال الاستمطار وتبادل أفضل الممارسات العلمية، بما يعزز التعاون الدولي ويكرس نهج المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في دعم الاستخدام المسؤول لتقنيات تعديل الطقس لخدمة المجتمعات وتحقيق التنمية المستدامة.

ويستعرض المؤتمر دور الأقمار الصناعية والطائرات دون طيار في دعم عمليات الاستمطار وتحليل البيانات الجوية، وكيفية توظيف هذه التقنيات في تحسين دقة التنبؤات واتخاذ القرار. ويشمل المؤتمر، أكثر من 16 جلسة علمية وورشة عمل متخصصة تتناول موضوعات عدة، منها تعزيز الهطول المطري، والحد من ظواهر البَرَد والضباب، وتفتيح الغيوم البحرية، والتدخل المناخي، إلى جانب مناقشة التنبؤات الجوية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي والجوانب الأخلاقية والاجتماعية للتقنيات الحديثة في تعديل الطقس.

اقرأ أيضًا: الهند والبحرين تعقدان الاجتماع الوزاري الخامس للجنة العليا المشتركة

ومن جهة أخرى، زار الدكتور المندوس والوفد المرافق، المعهد الهندي لعلوم الأرصاد المدارية، حيث قاموا بجولة علمية في مختبري نفق الرياح لدراسة فيزياء السحب وديناميكيات الموائع، اطلعوا خلالها على أحدث المعدات البحثية التي تتيح دراسة تشكّل السحب والاضطرابات الجوية وتأثير الهباء الجوي على الهطول المطري، بما في ذلك استخدام تقنيات الليزر ومحاكيات الرياح لاختبار كفاءة مواد البذر المختلفة، وهو ما يعكس المستوى المتقدم للهند في أبحاث تعديل الطقس وتحسين الاستمطار وتقليل مخاطر العواصف والضباب.  وأشاد بهذا التقدم، مؤكدًا أن التعاون العلمي بين الإمارات والهند يشكّل منصة لتبادل الخبرات وتعزيز القدرات الإقليمية في مواجهة التحديات المناخية ودعم الاستدامة البيئية والمائية، وهو ما تجسد خلال حفل الافتتاح الذي اختُتم بإشعال مصباح العلم التقليدي إيذانًا بمرحلة جديدة من الشراكة العلمية بين المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ووزارة علوم الأرض الهندية والمعهد، وذلك لتعزيز الالتزام بدعم الابتكار والأبحاث في مجالات الأرصاد والتغير المناخي، وفق ما ذكرت وكالة "وام".

قصص مقترحة