نيويورك
أعرب أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، عن صدمته إزاء التقارير التي أفادت بمقتل عشرات الأطفال وغيرهم من المدنيين في الهجمات التي وقعت مؤخًرا في جنوب كردفان بالسودان.
وأدان جميع الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية، مشيرًا إلى أن استهداف المدارس والمستشفيات قد يُشكّل انتهاكات خطيرة للقانون الدولي الإنساني.
وأكّد الأمين العام، في بيان، على ضرورة أن تحترم جميع أطراف النزاع المدنيين في السودان وأن تحميهم وتسمح بوصول الإغاثة الإنسانية بما في ذلك الرعاية الطبية إلى المحتاجين وأن تسهل مرور الإغاثة الإنسانية بسرعة وبدون عوائق.
وأشار غوتيريش إلى أن الأزمة الإنسانية في إقليم كردفان مستمرة في التفاقم مع انخفاض الإمدادات المنقذة للحياة، مع تأكيد وجود مجاعة في كادقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان.. مشددًا على ضرورة عدم تكرار الانتهاكات والتجاوزات المروعة لحقوق الإنسان التي أُبلغ عنها في الفاشر خلال الأشهر الأخيرة، وكذلك التقارير عن الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي، في إقليم كردفان.
ودعا الأمين العام جميع الدول التي لها نفوذ على أطراف النزاع إلى اتخاذ إجراءات فورية، وأن تستخدم نفوذها لحمل الأطراف على وقف القتال فورًا ووقف تدفق الأسلحة الذي يؤجج الصراع، كما طالب كافة الأطراف بالامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، في جميع مناطق النزاع الدائر في السودان - بما فيها منطقتا كردفان ودارفور.
اقرأ أيضًا: الدكتور صِديق أحمد ميو.. كيف صنع تاريخًا جديدًا لميوات؟
وجدّد الأمين العام للأمم المتحدة دعوته للأطراف إلى الاتفاق على وقف فوري للأعمال العدائية واستئناف المحادثات للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وعملية سياسية شاملة وجامعة بملكية سودانية.
وأكّد استعداد الأمم المتحدة لدعم أي خطوات حقيقية لإنهاء القتال في السودان ورسم الطريق نحو السلام الدائم. ويخوض الجيش السوداني معارك تتسع رقعتها مع قوات الدعم السريع في دارفور وكردفان دون مؤشرات عن حل سلمي للأزمة التي ستدخل عامها الثالث.