نيودلهي
قال رئيس الوزراء ناريندرا مودي، الثلاثاء، أن ليس بعيدًا أن يأتي يوم تتمكن فيه أصغر شريحة إلكترونية تُصنع في الهند من إحداث أكبر تغيير في العالم، مؤكدًا أن الهند، رغم بدايتها المتأخرة في مجال أشباه الموصلات، باتت اليوم في مسار لا يمكن إيقافه.
وجاء ذلك خلال إلقاء كلمته في حفل الافتتاح لـ"إنديا سِمِكون لعام 2025م"، حيث أبرز مودي تنامي دور الهند في المنظومة العالمية لأشباه الموصلات.
وأضاف: "ليس بعيدًا أن يأتي اليوم الذي تُحدث فيه أصغر شريحة إلكترونية تُصنع في الهند أكبر تغيير في العالم. ورغم بدايتنا المتأخرة، فإن مسيرتنا باتت لا يمكن إيقافها".
وأشار رئيس الوزراء إلى أن مشاركة ممثلين من 40 إلى 50 دولة في الفعاليات تعكس ثقة العالم في ابتكارات الهند وقوة شبابها، مضيفًا: "العالم يثق بالهند. والعالم يؤمن بالهند. والعالم مستعد لبناء مستقبل لأشباه الموصلات مع الهند".
وقارن مودي بين القرن العشرين والقرن الحادي والعشرين، موضحًا أن الفحم والنفط شكّلا قوة القرن الماضي، وأما القوة الحقيقية في القرن الحالي فتتمثل في أشباه الموصلات.
وقال: "كان مصير الاقتصاد العالمي يُحسم يومًا بكمية النفط المستخرجة من الآبار، وأما اليوم فإن القوة الحقيقية للعالم تختصرها شريحة صغيرة. وهذه الشريحة قد تكون صغيرة الحجم، لكنها تحمل القدرة على تسريع تقدم العالم بأسره".
وأوضح مودي أن السوق العالمي لأشباه الموصلات قد وصل بالفعل إلى 600 مليار دولار، ومن المتوقع أن يتجاوز تريليون دولار في السنوات المقبلة، وهو ما يدفع المستثمرين للتوجه نحو الهند.
وأضاف: "لم تعد الهند تقتصر على أداء الأدوار الثانوية في هذا القطاع، بل تمضي بخطوات متسارعة نحو التحول إلى دولة متكاملة في صناعة أشباه الموصلات".
اقرأ أيضًا: محافظ البنك الاحتياطي: الهند ستصبح قريبًا ثالث أكبر اقتصاد في العالم
وأوضح رئيس الوزراء أن مسيرة الهند في قطاع أشباه الموصلات تسير بقوة لا رجعة فيها، مضيفًا أن البلاد بدأت بالفعل المرحلة الثانية من مهمتها الوطنية في هذا المجال، وأن سياساتها تقوم علىالتزام طويل الأمد لا على مكاسب قصيرة المدى.
وختم كلمته قائلاً: إن شعار "التصميم في الهند والتصنيع في الهند"، هذا سيكون هوية المستقبل.