نيودلهي

يُحيي رئيس الوزراء ناريندرا مودي، اليوم الأربعاء،  ذكرى ميلاد الرئيس السابق لجمهورية الهند الدكتور إيه. بي. جيه. عبد الكلام.

وأكد مودي أن عبد الكلام يُعد رمزًا للرؤية والطموح، إذ ألهم الشعب أن يحلم بمستقبل أكبر وأفضل، مضيفًا أن سيرته تذكّرنا بأن التواضع والاجتهاد هما أساس كل نجاح حقيقي.

وعبّر عن أمله في أن تمضي الهند قدمًا نحو تحقيق رؤية الدكتور عبد الكلام، ببناء وطن قوي، مكتفي ذاتيًا، تسوده روح الرحمة والإنسانية. 

وكتب مودي في منشور له على منصة "إكس" قائلًا: "في ذكرى ميلاد الدكتور  إيه. بي. جيه. عبد الكلام، نستذكره باعتباره قائدًا رؤيويًا أشعل عقول الشباب وألهم شعبنا أن يحلم أحلامًا كبيرة. وتذكّرنا حياته أن التواضع والعمل الجاد هما مفتاحا النجاح. فلنواصل بناء الهند التي حلم بها... هند قوية، هند مكتفية ذاتيًا، وإنسانية".

كما قدّمت رئيسة الهند دروبادي مورمو إكليلًا من الزهور تكريمًا لروحه في ذكرى ميلاده، وذلك في قصر راشتراباتي بهاوان.

ويُعدّ أبو بكر زين العابدين عبد الكلام من أبرز الشخصيات التي أنجبتها الهند في العصر الحديث، إذ تركت إسهاماته العلمية والتقنية والتعليمية أثرًا عميقًا في المجتمع الهندي، كما ألهمت مسيرته الملايين من الطلاب والباحثين داخل الهند وخارجها.

وعُيِّن أبو بكر زين العابدين عبد الكلام مستشارًا حكوميًا عام 1992م، وأشرف على التجارب النووية في "بوكران" عام 1998م. وتولّى رئاسة جمهورية الهند بين عامي 2002 و2007م، ليكون ثالث مسلم يشغل هذا المنصب في تاريخ البلاد.

وُلدعبد الكلام عام 1939م في بلدة رامسوارام الساحلية بولاية تاميل نادو جنوبي الهند، في أسرة مسلمة متواضعة. كان والده يعمل في تأجير القوارب للحجاج، ووالدته معروفة بالكرم والإحسان.

اقرأ أيضًا: أمير الجامعة سيدنا مفضل سيف الدين يشيد بجامعة الملية الإسلامية ويؤكد دعمه لمسيرتها المستقبلية

ودرس في مدارس بلدته، وكان يسير يوميًا لمسافات طويلة إلى المدرسة، ما غرس فيه روح الصبر والاعتماد على الذات. وفي صغره، عمل موزعًا للصحف لمساعدة أسرته، وهي تجربة شكّلت شخصيته وغرست فيه الانضباط والمسؤولية.