10 شخصيات مسلمة شكّلت صناعة السينما الهندية

04-08-2025  آخر تحديث   | 04-08-2025 نشر في   |  آواز دي وايس      بواسطة | آواز دي وايس 
10 شخصيات مسلمة شكّلت صناعة السينما الهندية
10 شخصيات مسلمة شكّلت صناعة السينما الهندية

 


شاه روخ خان (نجم أسطوري)

يُعرف شاه روخ خان بلقب "بادشاه" أو "الملك خان" في بوليوود، ويُعدّ من أنجح الممثلين الهنود على الإطلاق. شارك في أكثر من 100 فيلم، من بينها أعمال حققت نجاحًا ساحقًا مثل "دِلْوالِه دُلهانيا لِي جاينغيه" (الذي عُرض لمدة 25 عامًا في إحدى دور العرض بمومباي)، و"تشاك دي! إنديا"، و"دنكي"، و"بَثان". وحصل خان على 14 جائزة فيلم فير، ووسام بادما شري، ووسام الفنون والآداب ووسام جوقة الشرف (فرنسا) — وهو إنجاز فريد من نوعه لفنان هندي.

وهو أيضًا رجل أعمال بارع، يمتلك شركة لإنتاج الأفلام، ومنتخبَ كريكيت — "كولكاتا نايت رايدرز"— والعديد من المنازل الفاخرة. ويُصنَّف ضمن أغنى عشرة ممثلين في العالم، إذ تُقدَّر ثروته بنحو 75,000 كرور روبية. وتتناول العديد من أفلام خان، البالغ من العمر 59 عامًا، موضوعات مثل الوحدة الوطنية، والهوية الهندية، والتمييز على أساس الجنس والدين. كما أن صورته كبطل رومانسي ما زالت راسخة رغم تقدمه في العمر، ومع ذلك يواصل الهيمنة على صناعة السينما الهندية من خلال أفلام الأكشن مثل "بَثان" و"جَوان".

مينا كوماري (ممثلة)

تُعرف ميناكوماري بلقب "ملكة المآسي" في السينما الهندية، وقد أحدث فيلمها الأخير "باكيزا" ضجة كبيرة، إذ توقفت الحركة في العديد من المدن في الهند وباكستان يوم عرضه في دور السينما. وُلدت مينا كوماري باسم "مه جبين بانو" في أغسطس 1933م، وبدأت مسيرتها الفنية كطفلة ممثلة قبل أن تصبح واحدة من أعظم وأرقى الممثلات في تاريخ السينما الهندية. وخلال مسيرة امتدت 33 عامًا، شاركت في 90 فيلمًا، وحصلت على أربع جوائز فيلم فير في فئة أفضل ممثلة. وقد حقّقت أفلامها نجاحات هائلة، بدءًا من فيلمها الأول "بايجو باورا" (1954).

وكانت مينا كوماري، إلى جانب جمالها الفاتن، تتميز بأداء تمثيلي رصين وأسلوب أقرب إلى شعرها الرقيق. شاركت في العديد من الأفلام الناجحة مثل "دو بيغا زمين"، و"صاحب، بيبي وأور غلام"، و"دِل إيك مندر" وغيرها. ولكن إدمانها على الكحول أدى إلى إصابتها بتليف الكبد، فتوفيت عام 1972م عن عمر ناهز 38 عامًا. ولم تكن مينا كوماري ممثلة فحسب، بل كانت شاعرة ومغنية.

إيه. آر. رحمن (مؤلف موسيقي)

إيه. آر. رحمن، المولود في تشيناي، ارتقى بالموسيقى الهندية إلى مستوى عالمي. إنه عبقري موسيقي مزج بين التأليف الموسيقي والغناء والأداء المسرحي. ولا مبالغة في القول إنه اليوم أشهر موسيقي هندي غير كلاسيكي في العالم. رحمن ساحر موسيقي، مُنح ألقابًا عديدة مثل "موزارت تشيناي" و"إيساي بويال". ورغم عمله في صناعتي الأفلام الهندية والتاميلية، فقد شارك أيضًا في مشاريع وتعاونات دولية من حين لآخر.

إنه حصل على ست جوائز وطنية للأفلام، وجائزتي أوسكار، وجائزتي غرامي، وجائزتي بافتا، وجائزة غولدن غلوب، إضافة إلى وسام بادما فيبهوشان. وقد أصبح رحمن أيضًا إنسانيًّا وفاعل خير، حيث تبرع وجمع أموالًا لعدد من القضايا والمؤسسات الخيرية. وفي عام 2006م، كرّمته جامعة ستانفورد تقديرًا لمساهماته في الموسيقى العالمية، وفي عام 2009م أُدرج اسمه في قائمة مجلة "تايم" لأكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم.

محمد رفيع (مطرب)

سجّل محمد رفيع، الذي توفي عن عمر ناهز 55 عامًا، أكثر من 7,405 أغنية في اللغة الهندية، وفي 11 لغة مختلفة بما فيها العربية. وما زال يُصنَّف حتى اليوم كـ "أفضل مغنٍّ في الألفية". ولا تزال أغانيه تحظى بشعبية واسعة في الهند وباكستان. وعندما توفي في يوليو 1980م، شهدت جنازته في مومباي واحدا من أكبر مواكب الجنازات في الهند، إذ قدّر الحضور بنحو 10,000 شخص. وأعلنت حكومة الهند الحداد العام لمدة يومين تكريمًا له.

وعلى الرغم من شهرته الطاغية، كان رفيع معروفًا بتواضعه وكرمه وطبيعته الروحانية العميقة. وكثيرًا ما كان يساعد الموسيقيين والمغنين المبتدئين، دون أن يتباهى بإنجازاته. وقد أكسبه انضباطه وإخلاصه للموسيقى احترامًا كبيرًا داخل الوسط الفني.

كيه. آصف (مخرج فيلم "مُغلِ أَعْظَم)

وُلد كيه. آصف باسم كريم الدين آصف عام 1922م، ويُعد واحدًا من أكثر صُنّاع السينما الهندية رؤية وإبداعًا، واشتهر بإخراج التحفة الملحمية "مُغلِ أَعْظَم" (1960). كان رجلًا صاحب أحلام كبرى وشغف لا نظير له، أعاد تعريف حجم وطموح صناعة الأفلام في بوليوود.وقد استغرق إنجاز رائعته الكبرى "مُغلِ أَعْظَم" قرابة عقد كامل، وأصبح علامة فارقة في تاريخ السينما الهندية بديكوراتها الفاخرة، وسردها القصصي المؤثر، وموسيقاها الخالدة. واستند الفيلم إلى قصة الحب المأساوية بين الأمير سليم والراقصة أنارْكلي، مجسّدًا الرومانسية التاريخية ببذخ لم يسبق له مثيل. كما أظهر الفيلم دقته البالغة وحرصه على الكمال — وهي صفات كانت أحيانًا تؤخر مشاريعه، لكنها في النهاية صنعت تاريخًا سينمائيًا خالدًا.

وعلى الرغم من إخراجه لعدد قليل من الأفلام، فإن إرث كيه. آصف ما زال حيًّا. فقد أثبت أن السينما الهندية قادرة على أن تقف شامخة على الساحة العالمية بصوتها وأسلوبها المميزين. ولا يزال عمله يلهم أجيالًا من صُنّاع الأفلام ليحلموا بأحلام كبيرة ويدفعوا حدود الإبداع إلى آفاق أوسع.

دليب كومار (نجم أسطوري)

وُلد دليب كومار باسم محمد يوسف خان عام 1922م في بيشاور، وكان ممثلًا أسطوريًا لا مثيل لمساهمته في السينما الهندية. عُرف بلقب "ملك المآسي"، إذ أضفى عمقًا وواقعية لا نظير لهما على أدائه، مُعيدًا تعريف فن التمثيل في الأفلام الهندية. وقد جسّد أدوارًا أيقونية في روائع كلاسيكية مثل "ديفداس"، و*مُغلِ أَعْظَم"، و"نَيَا دور"، و"غانغا جَمُونا"، عاكسًا من خلالها قوته العاطفية وتنوعه الفني. وخلال مسيرة امتدت ستة عقود، حصل على العديد من الجوائز، منها جائزة دادا صاحب فالكي، ووسام بادما فيبهوشان. وكان دليب كومار أكثر من مجرد ممثل؛ فقد كان رمزًا للكرامة والرقي والتميّز الفني في السينما الهندية.

وفي المجمل، شارك كومار بدور البطولة في 57 فيلمًا، إضافة إلى العديد من الأدوار القصيرة/الظهور كضيف شرف، فضلًا عن عدة أفلام لم تُعرض، وذلك خلال مسيرته السينمائية التي امتدت 54 عامًا. وكان في ذلك الوقت الممثل الأكثر انتقاءً وتأنّيًا في اختيار أدواره. وحصل على 19 ترشيحًا لجائزة أفضل ممثل في جوائز فيلم فير، فاز منها بـ 8، ثلاثة منها على التوالي (وهو رقم قياسي بحد ذاته). كما نال جائزة فيلم فير للإنجاز مدى الحياة عام 1994م.

نوشاد علي (مؤلف موسيقي)

يُعد نوشاد علي واحدًا من أكثر المؤلفين تأثيرًا في تاريخ السينما الهندية. وُلد في لكناؤ عام 1919م، وقد أدخل ثراء الموسيقى الكلاسيكية الهندية إلى المشهد الموسيقي للأفلام في وقت كانت فيه التأثيرات الغربية تبدأ بالهيمنة. وبفضل فهمه العميق للراغات والآلات التقليدية، أبدع ألحانًا خالدة ارتقت بأفلام مثل "بايجو باورا" و"مُغلِ أَعْظَم" و"مَدَرْ إنديا" إلى مكانة أسطورية.

وكان من أوائل من استخدموا أوركسترا كاملة في الأفلام الهندية، كما منح الفرصة لعمالقة الموسيقى الكلاسيكية مثل الأستاذ أمير خان ودي. في. بالوسكار. وقد أسفر تعاونه مع مطربين مثل محمد رفيع ولتا مانغيشكار عن بعض من أروع الأغاني في تاريخ السينما الهندية. وتميّزت أعماله ليس فقط بغناها الموسيقي، بل أيضًا بقدرتها على ملامسة المشاعر والتعبير عن روح القصة.ويكمن إرث نوشاد في قدرته على الجمع بين التقاليد الكلاسيكية والجاذبية السينمائية، مما جعله بحق مهندس العصر الذهبي للموسيقى السينمائية الهندية.

وحيدة رحمن (نجمة)

تُعد وحيدة رحمن واحدة من أكثر أيقونات السينما الهندية أناقة وخلودًا. بدأت مسيرتها في منتصف الخمسينيات، وسرعان ما برزت بفضل عينيها المعبرتين، وأدائها المتقن، وجمالها الكلاسيكي. جاء اختراقها الفني مع فيلم "غايد" (1965)، حيث جسّدت شخصية روزي، المرأة التي تؤكد استقلاليتها، وهو دور يُعد علامة فارقة في السينما الهندية. وقد تعاونت كثيرًا مع مخرجين أسطوريين مثل غورو دت، ومع ممثلين بارزين مثل ديف أناند، وقدمت عمقًا لأدوارها في أفلام مثل *بياسا*، و*كاغذ كيه فول*، و"صاحب بيبي وأور غلام"، و"تيسري قسم".

وبعيدًا عن براعتها التمثيلية، تُحتفى وحيدة رحمان بقدرتها على إضفاء الكرامة والأصالة على كل شخصية جسّدتها. وعلى مدى عقود، ظلت رمزًا للأناقة والمهنية والموهبة الخالدة في تاريخ السينما الهندية.

ماموتي

ماموتي، واسمه الحقيقي محمد كوتي بانابارامبيل إسماعيل، يُعد من أكثر الممثلين أيقونية وتنوعًا في السينما الهندية. وعلى مدى مسيرة امتدت لأكثر من أربعة عقود، عمل أساسًا في سينما المالايالام، وشارك في أكثر من 400 فيلم بمختلف اللغات، بما في ذلك التاميلية والتيلجو والهندية والكانادا. ويُعرف بحضوره القوي على الشاشة وصوته العميق المميز، وقد جسّد طيفًا واسعًا من الشخصيات — من الأدوار الدرامية المكثفة إلى أدوار الأبطال التجاريين — بمهارة لافتة.

وحاز على ثلاث جوائز وطنية للأفلام، كما أنه نال وسام بادما شري. وأما خارج الشاشة، فهو محامٍ، وفاعل خير، وأيقونة ثقافية أثرت في أجيال من عشاق السينما والممثلين الطموحين. ولا يزال سحره الدائم والتزامه بالسينما الهادفة يساهمان في تشكيل مشهد السينما الهندية.

محمود (ممثل كوميدي)

كان محمود علي واحدًا من أكثر الكوميديين المحبوبين والأيقونيين في السينما الهندية. وُلد عام 1932م في بومباي، وبدأ مسيرته الفنية كطفل ممثل، ثم صعد إلى الشهرة في ستينيات وسبعينيات القرن العشرين ببراعته الكوميدية، وملامحه المعبرة، وقدرته الفريدة على مزج الفكاهة بالتعليقات الاجتماعية.

وعلى مدى مسيرة امتدت أربعة عقود، شارك محمود في أكثر من 300 فيلم، من بينها أفلام كلاسيكية مثل "بروسن"، و"بومباي تو غوا"، و"كونوارا باب"، و"دو فول". ولم يكن مجرد شخصية كوميدية مساندة، بل كان في كثير من الأحيان روح الفيلم، يكسب قلوب الجمهور بسحره وعمقه العاطفي. كما أخرج محمود وأنتج عددًا من الأفلام، مما أظهر موهبته متعددة الجوانب. ويظل إرث محمود في الكوميديا الهندية لا مثيل له، ويُذكر كرائد أضفى الكرامة والتنوع والروح الإنسانية على الأدوار الكوميدية في السينما الهندية.

قصص مقترحة