نيودلهي
قال خبير الشؤون الخارجية روبيندر ساشديف إن المحادثة الهاتفية الأخيرة بين رئيس الوزراء ناريندرا مودي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين تأتي في "وقت بالغ الأهمية في الشؤون العالمية" وتشير إلى بروز نظام عالمي جديد.
وأضاف ساشديف لوكالة "إيه إن آي": "هذه المحادثة بين رئيس الوزراء مودي والرئيس بوتين تأتي في وقت بالغ الأهمية في الشؤون العالمية... بالنسبة لي، تُظهر هذه المحادثة أن نظامًا عالميًا جديدًا قيد البناء... فالهند ترسم سياستها الخارجية المستقلة، وروسيا ترسم سياستها الخاصة...".
وأضاف: "التوقيت لم يكن توقيتًا عاديًا. فمستشار الأمن القومي الهندي أجيت دوفال موجود في موسكو منذ بضعة أيام، وقد عقد – على ما أعتقد – اجتماعات غير معلنة مع الرئيس بوتين ومسؤوليه. وأيضًا، اليوم هو الموعد النهائي الذي حددته أمريكا لروسيا لتقديم خطة سلام أو إنهاء نزاعها مع أوكرانيا. وفي ظل هذه الخلفية، فإن هذه المحادثة بالغة الأهمية".
وأضاف ساشديف قائلًا: "إن الهند تواجه أيضًا رسومًا جمركية بنسبة 50% من جانب أمريكا، والحكومة الهندية تقف بحزم وتقول إننا سنتخذ قراراتنا بناءً على مصلحتنا الوطنية وحدها".
وأكد ساشديف أن المحادثة تُعزز المكانة الاستراتيجية لكلا البلدين. وأضاف: "أعتقد أن هذا يُعطي بوتين فرصةً أكبر، فإذا كانت علاقاته مع الهند على أسسٍ أكثر متانة، فسيتمكن من التفاوض بقوة أكبر مع ترامب في مواجهة الموعد النهائي الحالي".
وقال: "من ناحية أخرى، فإن ذلك يمنحنا أيضًا قوة، ويُظهر للعالم أن لدينا شريكًا ملتزمًا في روسيا لتلبية بعض احتياجاتنا. وهكذا، فإن الهند ترسم سياستها الخارجية المستقلة، وروسيا ترسم سياستها الخاصة...".
اقرأ أيضًا: مودي وبوتين يبحثان هاتفيًا القضايا الثنائية الرئيسة والصراع في أوكرانيا
وكانت هذه الشراكة الاستراتيجية واضحة خلال المحادثة الهاتفية الأخيرة التي وُصفت بأنها "جيدة جدًا ومفصّلة" بين رئيس الوزراء مودي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة. وخلال الاتصال، شكر مودي بوتين على إطْلاعه على أحدث التطورات في أوكرانيا. كما استعرض الزعيمان التعاون الثنائي، وأكدا التزامهما بتعميق الشراكة الاستراتيجية الخاصة والمتميّزة بين الهند وروسيا. ووجّه مودي دعوة إلى بوتين لزيارة الهند في وقت لاحق من هذا العام لحضور القمة السنوية الثالثة والعشرين بين الهند وروسيا.