نيودلهي
تجري الهند والصين اتصالات بشأن زيارة محتملة لرئيس الوزراء إلى الصين للمشاركة في قمة منظمة شنغهاي للتعاونالمقررة في الفترة من 31 أغسطس إلى 1 سبتمبر. ولم يصدر أي تأكيد رسمي من أي من الجانبين بشأن زيارة مودي، لكن مصادر حكومية أفادت بأن التحضيرات جارية لمشاركة الهند في القمة التي سيستضيفها الرئيس الصيني في مدينة تيانجين، والتي سيحضرها أيضًا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ومن المتوقع أيضًا أن يقوم رئيس الوزراء مودي بزيارة إلى طوكيو لحضور القمة السنوية بين الهند واليابان، وذلك إلى جانب زيارته إلى الصين.
وعُلم أن وزير الخارجية الصيني وانغ يي سيزور الهند لمناقشة جدول أعمال اللقاء الثنائي بين مودي والرئيس الصيني شي جين بينغ على هامش القمة، وذلك فور تأكيد الهند رسميًا مشاركة رئيس الوزراء في القمة. ومن المتوقع أيضًا أن يشارك وانغ يي في محادثات الممثلَين الخاصين مع مستشار الأمن القومي أجيت دوفال بشأن قضية الحدود.
وإن زيارة رئيس الوزراء، التي أفادت المصادر بأنها لا تزال قيد التخطيط، ستكون الأولى له إلى الصين منذ سبع سنوات — حيث كانت آخر زيارة له في عام 2018م. وقد بدأ التوتر العسكري على طول خط السيطرة الفعلية في شرق لداخ في مايو 2020م في أعقاب توغلات صينية. وتم الانتهاء من عملية فك الاشتباك في نوفمبر 2024م، بعد أيام قليلة من الاجتماع الذي عُقد في مدينة قازان.
ومنذ ذلك الحين، قامت الهند بعدة زيارات رفيعة المستوى إلى الصين، شملت مستشار الأمن القومي أجيت دوفال، ووزير الخارجية إس. جايشانكار، ووزير الدفاع راجناث سينغ، ووكيل وزارة الشؤون الخارجية فيكرام ميسري. وفي أعقاب هذه اللقاءات، سعى الجانبان إلى معالجة مطالب كل منهما، مثل استئناف رحلة كايلاش مانساروفار للمواطنين الهنود، وإصدار تأشيرات سياحية للمواطنين الصينيين.
اقرأ أيضًا: الهند والفلبين تطلقان طوابع تذكارية بمناسبة الذكرى الـ75 لإقامة العلاقات الدبلوماسية
ومن اللافت أن آخر زيارة لمودي إلى الصين في عام 2018م كانت أيضًا لحضور قمة قادة منظمة شنغهاي للتعاون في مدينة تشينغداو في شهر يونيو من ذلك العام. وأما الرئيس الصيني شي جين بينغ، فقد زار الهند في أكتوبر 2019م، أي قبل أشهر قليلة من التوغلات الصينية في شرق لداخ.