نيودلهي

في ظل تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتجميد محادثات الاتفاق التجاري مع الهند بسبب قضية الرسوم الجمركية، أجرى رئيس الوزراء ناريندرا مودي محادثة مع رئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا – الذي كان قد رفض في وقت سابق عرض ترامب للتفاوض بشأن الرسوم، قائلاً إنه لا يريد أن يتعرض للإهانة – في حين أجرى مستشار الأمن القومي أجيت دوفال محادثات في موسكو والتقى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وتتولى البرازيل حاليًا رئاسة مجموعة بريكس (البرازيل، روسيا، الهند، الصين، وجنوب أفريقيا)، وتُعد من أسرع الاقتصادات نموًا في العالم. وقد اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجموعةَ بريكس بالتخطيط للإطاحة بهيمنة الدولار الأمريكي وطرح عملة بديلة.

وقال رئيس الوزراء ناريندار مودي في منشور له على إكس، أمس الخميس: "أجريتُ محادثة جيدة مع الرئيس لولا. وقد شكرتُه على جعل زيارتي إلى البرازيل زيارة لا تُنسى وذات مغزى. ونحن ملتزمون بتعميق شراكتنا الاستراتيجية، بما يشمل التجارة، والطاقة، والتكنولوجيا، والدفاع، والصحة، وغيرها من المجالات. وإن شراكة قوية تتمحور حول الشعوب بين دول الجنوب العالمي تعود بالفائدة على الجميع".

وأوضح مودي يوم الأربعاء، دون تسمية الولايات المتحدة أو ترامب، أن الهند ليست في مزاج يسمح لها بالخضوع للولايات المتحدة من أجل الحصول على تنازلات في الرسوم الجمركية.

ومن اللافت أنه وسط كل هذه التطورات، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الخميس أن "الهند شريك استراتيجي"، وأن الولايات المتحدة منخرطة في "حوار كامل وصريح" مع الهند، وذلك على الرغم من استمرار التوتر في العلاقات بين البلدين بسبب الخلاف حول الرسوم الجمركية.

يُذكر أن الرئيس الأمريكي ترامب قد أصدر، يوم الأربعاء، أمرًا تنفيذيًا بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 25% على السلع الهندية، مشيرًا إلى استمرار الهند في شراء النفط الخام من روسيا. ومن المقرر أن تدخل هذه الرسوم الإضافية حيز التنفيذ بعد 21 يومًا، مما سيرفع الرسوم على بعض السلع الهندية إلى 50%.

ووصفت الهند، يوم الأربعاء، فرض الولايات المتحدة رسومًا جمركية إضافية بنسبة 25% على السلع الهندية بأنه "غير عادل وغير مبرر وغير معقول"، في ردٍّ حازم يُشير إلى تصاعد التوترات في العلاقات بين الشريكين الاستراتيجيين، على خلفية شراء نيودلهي للنفط الخام من روسيا.

اقرأ أيضًا: مستشار الأمن القومي أجيت دوفال يلتقي الرئيس الروسي بوتين في الكرملين

وفي المقابل، أثارت لقاءات مستشار الأمن القومي دوفال في موسكو اهتمام الأوساط الدولية، لا سيما بعد لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الخميس.