نيودلهي
في أعقاب الضربات الدقيقة التي نفذتها الهند في 7 مايو 2025م ضد الإرهابيين والبنية التحتية الإرهابية في تسعة مواقع داخل باكستان وجامو وكشمير التي تحتلها باكستان، في إطار "عملية سندور"، أجرى مستشار الأمن القومي أجيت دوفال، مشاورات رفيعة المستوى مع نظرائه في عدد من الدول، من بينها الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، والمملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، واليابان، وروسيا، والصين، وفرنسا.
وقد جاءت العملية، التي استهدفت تسعة مواقع في باكستان وكشمير المحتلة من قبل باكستان، كردٍّ مباشر على الهجوم الإرهابي في باهالجام في 22 أبريل، والذي أسفر عن مقتل 26 مدنيًا.
بادر مستشار الأمن القومي أجيت دوفال، إلى التواصل مع عدد من القادة الدوليين الرئيسين لإطلاعهم على الإجراءات التي اتخذتها الهند. وقد شدد على أن الضربات كانت "مركزة، ومحسوبة، وغير تصعيدية"، وهدفت فقط إلى تفكيك البنية التحتية الإرهابية المرتبطة بجماعات مثل "لشكر طيبة" و"جيش محمد".
وأكد دوفال لنظرائه أن الهند لا تنوي تصعيد الموقف، لكنها مستعدة للرد بحزم في حال اختارت باكستان تصعيد الأعمال العدائية.
ومن بين القادة الذين تحدث إليهم مستشارُ الأمن القومي أجيت دوفال، كان مستشار الأمن القومي الأمريكي ماركو روبيو ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن. وفي المملكة المتحدة، تم إطلاع مستشار الأمن القومي جوناثان باول على تفاصيل العملية، بينما تم التواصل مع مستشار الأمن القومي السعودي مساعد العيبان، ومستشار الأمن القومي الإماراتي سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان.
كما تلقى مستشار الأمن القومي الياباني ماساتاكا أوكانو إحاطة بالعملية، وكذلك مستشار الأمن القومي الروسي سيرغي شويغو، ووزير الخارجية الصيني وانغ يي. وبالإضافة إلى ذلك، تم إبلاغ إيمانويل بون، المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي، بالإجراءات التي اتخذتها الهند.
وأشار مستشار الأمن القومي أجيت دوفال إلى أنه سيواصل التواصل مع نظرائه الدوليين في الأيام المقبلة لضمان إيصال موقف الهند بوضوح، والعمل على تهدئة التوترات في المنطقة. وتهدف هذه الجهود الدبلوماسية المستمرة إلى الحفاظ على الاستقرار ومنع نشوب أي صراع إضافي بين الجارتين المسلحتين نوويًا.