أبوظبي
أبرز المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة"IUCN" في أبوظبي دوره في دعم الحلول المبتكرة لحماية البيئة، من خلال عرض تصاميم مستدامة مصنوعة من الطحالب البحرية الغازية، وهي مادة قابلة للتحلل بالكامل، تهدف إلى تحويل التحديات البيئية الناتجة عن الأنشطة البشرية وصناعة الأزياء التقليدية إلى فرص اقتصادية مستدامة تسهم في دعم المجتمعات المحلية وتعزيز الاقتصاد الأزرق.
وقالت رونا راي، الناشطة البيئية المتخصصة في مجال الأزياء المستدامة من كاليفورنيا، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات، إن مشاركتها في مؤتمر"IUCN" تأتي بهدف عرض تصاميم مبتكرة مصنوعة من الطحالب البحرية الغازية، التي تنتج عن الأنشطة البشرية وزيادة مستويات النيتروجين والفوسفور في المياه، لافتة إلى أن صناعة الأزياء التقليدية تُسهم في تفاقم هذه الظاهرة البيئية.
وأضافت أن مبادرتها تهدف إلى تحويل الطحالب الضارة إلى مادة حيوية قابلة للتحلل بالكامل، يمكن أن تسهم في دعم المجتمعات المحلية وتوفير مصادر دخل جديدة، وذلك ضمن مفهوم الاقتصاد الأزرق الذي يربط بين حماية البيئة البحرية وتطوير حلول مبتكرة ومستدامة.
وأكدت راي أنها تسعى من خلال أعمالها إلى نشر الوعي حول الاستدامة وبناء التضامن العالمي، لافتة إلى أن تصاميمها تتبع نموذج التقليل، وإعادة الاستخدام، وإعادة التدوير، وتستعيد تقنيات صناعة الملابس التقليدية لدى الشعوب الأصلية.
وذكرت أنها طوّرت مشروعها المبتكر"Kelptex" الذي يحول الأعشاب البحرية الغازية إلى بدائل قابلة للتحلل الحيوي للجلد والورق، ما يسهم في مكافحة تلوث البحار والحد من إزالة الغابات، مشيرة إلى أن حملتها في تصميم "القناع غير المخاط" خلال جائحة "كوفيد-19" بالتعاون مع الأمم المتحدة ساهمت في تثقيف أكثر من 100 ألف طالب في الهند حول إعادة تدوير القمصان القديمة لصنع أكياس تسوق قابلة لإعادة الاستخدام للحد من النفايات البلاستيكية.
وأوضحت راي أنها قدمت مجموعتها الفنية"Strait of Couture" خلال أسبوع الموضة في موناكو 2023م، حيث استخدمت الطحالب البحرية في الطباعة على الأقمشة عبر تقنية "الطباعة العائمة" اليابانية التقليدية التي تعود إلى القرن الثاني عشر، مشيرةً إلى أن إنتاج هذه الأقمشة تم بالتعاون مع نساء مزارعات الطحالب في مدينة "مانتابام" الهندية، ما وفّر لهن مصدر دخل بديل ومستدام بعد تأثر المجتمعات الساحلية بتراجع صيد الأسماك التقليدي، وفق ما نقلته "وام".