أقرّ وزير الخارجية الباكستاني السابق، بيلاوال بوتو، بتورط بلاده مع الجماعات الإرهابية، قائلًا إن "لدى باكستان ماضٍ في هذا الشأن". ويأتي ذلك عقب اعتراف وزير الدفاع الباكستاني، خواجة آصف، بتورط باكستان في دعم وتمويل الجماعات الإرهابية.

في حديثه مع يلدا حكيم من قناة "سكاي نيوز" يوم الخميس، قال بيلاوال بوتو: "فيما يتعلق بما قاله وزير الدفاع، لا أعتقد أن من السر أن لباكستان ماضٍ... ونتيجة لذلك، فقد عانينا، وعانت باكستان. لقد مررنا بموجات متتالية من التطرف. لكن نتيجة لما مررنا به من معاناة، تعلمنا دروسنا أيضًا. وقد أجرينا إصلاحات داخلية لمعالجة هذه المشكلة...".

وأضاف بوتو: "فيما يتعلق بتاريخ باكستان، فهو تاريخٌ لا نشارك فيه اليوم. صحيحٌ أنه جزءٌ مؤسفٌ من تاريخنا".

وفي الوقت ذاته، خلال كلمة ألقاها في تجمع جماهيري في ميربور خاص يوم الخميس، عاد بوتو إلى التصريحات الخطابية الفارغة، مدعيًا بأن باكستان تريد السلام، لكنها مستعدة للحرب إذا قامت الهند باستفزازها.

وقبل أيام قليلة، في مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع، ظهر وزير الدفاع الباكستاني في حوار مع يلدا حكيم من قناة "سكاي نيوز"، حيث سألته: "لكنكم تعترفون، أليس كذلك يا سيدي، بأن لباكستان تاريخًا طويلًا في دعم وتأييد وتدريب وتمويل هذه الجماعات الإرهابية؟".

ردّ وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف قائلاً: "لقد كنا نقوم بهذا العمل القذر لصالح الولايات المتحدة لما يقارب ثلاثة عقود... وكذلك لصالح الغرب، بما في ذلك بريطانيا... لقد كان ذلك خطأً، وقد دفعنا ثمنه، ولهذا تقولين لي ما تقولين. لو لم ننضم إلى الحرب ضد الاتحاد السوفيتي، ولاحقًا إلى الحرب بعد أحداث 11 سبتمبر، لكان سجل باكستان بلا شائبة".

اقرأ أيضًا: المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس: رئيس الوزراء مودي يحظى بدعمنا الكامل

ويأتي هذا الاعتراف من أعلى مستويات القيادة في باكستان في ظل الهجوم الإرهابي الدموي الذي وقع في باهالجام بجامو وكشمير في 22 أبريل، والذي أسفر عن مقتل 26 شخصًا. وقد نفّذت الهجوم جماعة "لشكر طيبة"، وهي جماعة إرهابية محظورة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بباكستان.