جوهانسبرغ

أعلن بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الكندي، يوم الأحد، أن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني سيزور الهند مطلع عام 2026م تلبيةً لدعوة رسمية قدّمها مودي خلال لقائهما في جوهانسبرغ، على هامش قمة مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا، في خطوة تعكس مؤشرات واضحة على تحسّن تدريجي في العلاقات بين البلدين.

وخلال المباحثات، اتفق الجانبان على فتح آفاق جديدة للتعاون في مجالي الدفاع والفضاء، إلى جانب تعزيز الشراكة في التجارة والاستثمار والتكنولوجيا والطاقة.

كما أعلن البيان موافقة الزعيمين على إطلاق مفاوضات رسمية بشأن اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة، تغطي قطاعات السلع والخدمات والاستثمار والزراعة والأغذية الزراعية والتجارة الرقمية والتنقل والتنمية المستدامة.

وشدد الجانبان على أهمية الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى، بما في ذلك زيارات الوزراء وأوساط الأعمال، بما يسهم في دفع العلاقات الاقتصادية وتعزيز الاتصالات المؤسسية.

وتأتي هذه التطورات بعد فترة توتر في العلاقات الثنائية، إثر اتهامات رئيس الوزراء الكندي السابق جاستن ترودو عام 2023م بوجود صلة للهند بمقتل هارديب سينغ نيجر، وهي اتهامات وصفتها نيودلهي بأنها "سخيفة" و"لا أساس لها".

اقرأ أيضًا: حين تتحوّل مأساة وطنية إلى محاكمة متلفزة

وخلال الأشهر الماضية، عملت الهند وكندا على تخفيف حدة التوتر وإعادة ترميم العلاقات الدبلوماسية، وهو ما تُرجم في لقاء الزعيمين على هامش قمة العشرين، حيث جدّدا التزامهما بالمضي نحو شراكة أكثر استقرارًا وطموحًا.