سفير الهند لدى الإمارات: دول مجلس التعاون الخليجي أظهرت تحولاً ملحوظًا في دعم جهود الهند في مكافحة الإرهاب

24-05-2025  آخر تحديث   | 24-05-2025 نشر في   |  آواز دي وايس      بواسطة | PTI 
سفير الهند لدى الإمارات: دول مجلس التعاون الخليجي أظهرت تحولاً ملحوظًا في دعم جهود الهند في مكافحة الإرهاب
سفير الهند لدى الإمارات: دول مجلس التعاون الخليجي أظهرت تحولاً ملحوظًا في دعم جهود الهند في مكافحة الإرهاب

 


أبوظبي

قال السفير الهندي في دولة الإمارات، سنجاي سودهير، إن هناك تحولًا ملحوظًا في موقف دول مجلس التعاون الخليجي من قضية الإرهاب منذ هجمات مومباي عام 2008م، وذلك نتيجة الإدراك الواسع بأن الإرهاب عدو مشترك للجميع، مما يستدعي جهودًا جماعية لمكافحة هذا الخطر.

كما أشاد السفير سودهير بزيارة الوفد البرلماني الهندي برئاسة شريكانت شيندي إلى دولة الإمارات لتسليط الضوء على موقف الهند من هذه القضية، واصفًا الزيارة بأنها كانت ناجحة للغاية.

وقال السفير لوكالة "برس ترست أوف إنديا: "لقد لقيت روايتنا وأفكارُنا ووجهاتُ نظرِنا ترحيبًا كبيرًا، وتجاوبًا إيجابيًا للغاية. وكان ذلك تأكيدًا واضحًا على أننا في دولة الإمارات لدينا شريك استراتيجي حقيقي، وصديق يمكننا الاعتماد عليه".

كما أشار السفير سودهير إلى وجود تغير في رد فعل دول مجلس التعاون الخليجي –البحرين، والكويت، وعُمان، وقطر، والسعودية، والإمارات– بعد الهجوم الإرهابي في باهالجام، مقارنة بردود الفعل التي كانت أظهرتها بعد هجمات مومباي.

وأضاف السفير سودهير: "في عام 2008م، بعد الهجوم الإرهابي الذي شهدته مومباي، كانت الأمور مختلفة تمامًا، وكان رد فعل دول مجلس التعاون الخليجي مختلفًا. وأما هذه المرة، فالوضع مختلف تمامًا. وكانت قيادتنا منخرطة بفاعلية كبيرة مع الإمارات والسعودية والكويت وقطر. وإنها نفس دول مجلس التعاون، ولكن هناك أمورًا تغيّرت، بسبب الإدراك الواسع بأن الإرهاب عدو مشترك للإنسانية جمعاء، ويجب أن نعمل معًا لمواجهته".

وأشار السفير إلى أن دولة الإمارات كانت ربما أول دولة أصدرت بيانًا واضحًا وصريحًا يدين الهجوم بوصفه عملًا إرهابيًا، ويدعو إلى القضاء على الإرهاب بجميع أشكاله.

وأجرى الوفد البرلماني الهندي، خلال زيارته التي استمرت يومين، برئاسة شريكانت شيندي،  مناقشات معمقة مع عدد من كبار المسؤولين في دولة الإمارات، من بينهم الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، والدكتور علي راشد النعيمي، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والداخلية في المجلس الوطني الاتحادي.

وأكد السفير سودهير: "إن الطريقة التي استُقبل بها الوفد، والمعاملة بالمثل لوجهة نظرنا، يعكسان قوة الشراكة بيننا"، مضيفًا أن رد دولة الإمارات أكد مجددًا التزامها بمكافحة الإرهاب باعتباره عدوًا مشتركًا للبشرية جمعاء.

وتعليقًا على التحذير الشديد الذي وجّهه رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى باكستان بشأن العواقب الوخيمة لدعمها للإرهاب، شدّد السفير على أن الهند أوصلت رسالة واضحة إلى العالم مفادها أن للصبر حدودًا.

وقال: "لقد أوضح رئيس الوزراء مودي أن للصبر حدودًا. نحن ننتمي إلى أرض المهاتما غاندي وغوتام بوذا، ولكن لا يمكن أن يستهين أحد بنا"، مشيرًا إلى عملية "سندور" بوصفها دليلًا على موقف الهند الاستباقي.

اقرأ أيضًا: بانو مشتاق: من المحلية إلى منصة البوكر العالمية

وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية الأوسع بين الهند والإمارات، أشار السفير سودهير إلى النمو القوي في الروابط بين البلدين، خاصة في المجال التجاري، حيث تجاوز حجم التجارة 100 مليار دولار في السنة المالية 2024-2025، متجاوزًا الهدف بكثير.

وسلّط الضوء على "الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا" (IMEC)، بوصفه مبادرة رائدة، تقود فيها الهند والإمارات الجهود لتعزيز الربط، وتقليل الإجراءات الورقية، وتسهيل حركة السلع والبيانات والطاقة النظيفة.