الهند والمملكة المتحدة توقّعان الاتفاقية الاقتصادية والتجارية الشاملة

25-07-2025  آخر تحديث   | 25-07-2025 نشر في   |  آواز دي وايس      بواسطة | آواز دي وايس 
الهند والمملكة المتحدة توقّعان الاتفاقية الاقتصادية والتجارية الشاملة
الهند والمملكة المتحدة توقّعان الاتفاقية الاقتصادية والتجارية الشاملة

 


آواز دي وايس/لندن

التقى رئيس الوزراء ناريندرا مودي، أمس الخميس، خلال زيارته الرسمية إلى المملكة المتحدة في الفترة من 23 إلى 24 يوليو الجاري، برئيس وزراء المملكة المتحدة، السير كير ستارمر.وعند وصوله إلى المقر الريفي لرئيس الوزراء البريطاني في "تشيكرز" بمقاطعة باكينغهامشير، حظي رئيس الوزراء مودي باستقبال حار من قبل رئيس الوزراء ستارمر.وعقد الزعيمان اجتماعًا ثنائيًا مغلقًا، تلاه اجتماع على مستوى الوفود.

ورحّب رئيسا الوزراء بتوقيع "الاتفاقية الاقتصادية والتجارية الشاملة" التاريخية بين الهند والمملكة المتحدة (CETA)، والتي من شأنها أن ترفع مستوى الشراكة الإستراتيجية الشاملة إلى آفاق جديدة، مع تعزيز كبير في مجالات التجارة الثنائية، والاستثمار، والتعاون الاقتصادي، وخلق فرص العمل في كلا الاقتصادين.

كما اتفق الجانبان على التفاوض بشأن اتفاقية المساهمة المزدوجة، والتي ستدخل حيّز التنفيذ بالتزامن مع "الاتفاقية الاقتصادية والتجارية الشاملة"، وستسهم في تسهيل عمل المهنيين وقطاع الخدمات في كلا البلدين من خلال تعزيز التنافسية وتقليل تكلفة ممارسة الأعمال التجارية للشركات.

وأشار رئيس الوزراء مودي، في ضوء التعاون المتزايد في مجالي أسواق رأس المال والخدمات المالية، إلى إمكانية العمل المشترك لتعزيز التفاعل بين "جيفت سيتي" في ولاية غوجارات، أول مركز دولي للخدمات المالية في الهند، والمنظومة المالية النابضة بالحياة في المملكة المتحدة.

واستعرض الزعيمان مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، واعتمدا وثيقة "رؤية الهند–المملكة المتحدة 2035". وستضفي هذه الوثيقة طموحًا أكبر وزخمًا متجددًا على الشراكة الاستراتيجية الشاملة، من خلال توجيه مسار العلاقات بين الجانبين خلال السنوات العشر المقبلة في مجالات رئيسة تشمل الاقتصاد والنمو، والتكنولوجيا والابتكار، والبحث والتعليم، والدفاع والأمن، والعمل المناخي، والصحة، والعلاقات بين  الشعبين.

كما رحّب الزعيمان باستكمال خارطة طريق الصناعات الدفاعية لتعزيز التعاون في مجالات التصميم المشترك، والتطوير المشترك، والإنتاج المشترك للمنتجات الدفاعية، لتلبية الطلب المتزايد في كلا البلدين وكذلك في السوق العالمية.وفي هذا السياق، ثمّنا التواصل المنتظم بين القوات المسلحة في البلدين، وأعربا عن ارتياحهما لتعميق الشراكة الدفاعية والأمنية بين الهند والمملكة المتحدة.

وأعرب الزعيمان عن ارتياحهما للتعاون المتزايد في مجالات التكنولوجيا الجديدة والناشئة، ودَعَوَا إلى الإسراع في تنفيذ مبادرة أمن التكنولوجيا (TSI)، التي تركز على مجالات الاتصالات، والمعادن الحرجة، والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الحيوية وتكنولوجيا الصحة، وأشباه الموصلات، والمواد المتقدمة.وقد أكملت المبادرة عامًا كاملًا أمس.

كما رحّب رئيسا الوزراء بالشراكة المتنامية بين الهند والمملكة المتحدة في قطاع التعليم، حيث تعمل ست جامعات بريطانية على افتتاح فروع لها في الهند في إطار سياسة التعليم الوطنية لعام 2020م. وقد أصبحت جامعة ساوثهامبتون، التي افتتحت فرعها في مدينة غوروغرام في 16 يوليو 2025م، أول جامعة أجنبية تفتتح حرمًا جامعيًا لها في الهند بموجب هذه السياسة.

وأقرّ الجانبان بالدور القيّم الذي تؤديه الجالية الهندية في المملكة المتحدة في مجالات الأكاديمية، والفنون، والأدب، والطب، والعلوم، والرياضة، والأعمال، والسياسة.واتفقا على أن هذه "الجسر الحي" يُعدّ ركيزة أساسية في نمو وتطور العلاقات بين الهند والمملكة المتحدة.

وشكر رئيس الوزراء ناريندرا مودي نظيره البريطاني كير ستارمر على دعمه القوي وتضامنه مع شعب الهند في أعقاب الهجوم الإرهابي في باهالجام.وأكد الزعيمان التزامهما بتعزيز الجهود العالمية لمكافحة الإرهاب.

وفي حين أشارا إلى أن التطرف والراديكالية يمثلان تهديدًا للمجتمعين، اتفقا على تعزيز التعاون الثنائي لمواجهة هذا الخطر.كما طلب رئيس الوزراء مودي تعاون المملكة المتحدة في تقديم الجناة الاقتصاديين والفارّين إلى العدالة.

كما تبادل الزعيمان وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك التطورات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وغرب آسيا، والصراع بين روسيا وأوكرانيا.وقد أعرب رئيس الوزراء مودي عن شكره لرئيس الوزراء ستارمر على كرم الضيافة، ودعاه لزيارة الهند في أقرب وقت ممكن.

وتم التوقيع/اعتماد الوثائق التالية بين الجانبين خلال الزيارة:الاتفاقية الاقتصادية والتجارية الشاملة؛ ورؤية الهند–المملكة المتحدة 2035؛ وخارطة طريق الصناعات الدفاعية لتعزيز التعاون؛ وبيان بشأن مبادرة أمن التكنولوجيا؛ ومذكرة تفاهم بين مكتب التحقيقات المركزي في الهند (CBI) والوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة في المملكة المتحدة (NCA).