دكا

شهدت العاصمة البنغلاديشية دكا، يوم الاثنين، مظاهرة نظمتها منظمات دينية هندوسية وجماعات معنية بحقوق الأقليات أمام نادي الصحافة الوطني، احتجاجًا على مقتل الشاب الهندوسي ديبو تشاندرا داس في منطقة ميمنسنغ، وسط اتهامات بتصاعد التطرف الديني واستمرار استهداف الأقليات، إلى جانب تقاعس السلطات عن القيام بدورها.

وأوضح منظمو الاحتجاج أن عددًا من المنظمات التي تنشط منذ سنوات في الدفاع عن حقوق الأقليات شارك في المظاهرة، معتبرين أن مقتل ديبو داس لا يمثل حادثة معزولة، بل يأتي ضمن نمط متكرر من العنف والإفلات من العقاب في البلاد.

وقال أحد المشاركين إن المظاهرة جاءت في سياق خاص، موضحًا أن "شخصًا بريئًا من إحدى الأقليات الدينية قُتل بوحشية على يد متطرفين دينيين"، رغم استمرار الاحتجاجات السابقة ضد الاعتداءات على الأقليات.

وأشار المحتجون إلى أن ديبو تشاندرا داس كان يعمل في مصنع للملابسفي منطقة ميمنسنغ، وقد حصل مؤخرًا على ترقية في عمله تقديرًا لجهوده والتزامه، مؤكدين أنه تعرّض لاتهامات كاذبة بالإساءة الدينية قبل أن يُضرب حتى الموت، ثم يُعلّق على شجرة وتُضرم النار في جثمانه، في واقعة أثارت صدمة واسعة داخل بنغلاديش وخارجها.

ووجّه المتظاهرون انتقادات حادة لما وصفوه بصمت السلطات والفاعلين السياسيين، مشيرين إلى أن الجريمة لم تحظَ بتغطية إعلامية كافية، ولم يصدر أي موقف رسمي واضح من الأحزاب السياسية أو من المستشار الأول للحكومة حتى الآن، معتبرين ذلك دليلًا على فشل إداري وإنساني، ومطالبين بإقالته من منصبه.

ولفت المحتجون إلى أن شهر ديسمبر، المعروف تقليديًا بشهر النصر، شهد تصاعدًا ملحوظًا في الاعتداءات على الأقليات، موضحين أن خمسة أشخاص من الأقليات الدينية قُتلوا خلال هذا الشهر وحده، من بينهم ديبو داس.

اقرأ أيضًا: المسلمون في الهند يدينون مقتل رجل هندوسي بوحشية في بنغلاديش

كما أشاروا إلى حوادث أخرى، من بينها تعرّض أحد الأشخاص في منطقة جينايداه للملاحقة لمجرد ارتدائه خيطًا أحمر يُعد رمزًا دينيًا، واتهامه بالانتماء إلى جهاز استخبارات أجنبي، متهمين السلطات بالفشل المنهجي في حماية الأقليات.