طوكيو

سفير البلاد لدى اليابان، سيبي جورج، على أهمية "كواد" في ظل توتر العلاقات مع الولايات المتحدة، وأشار إلى أنّه من المرجّح أن يجري نقاش حول هذا الموضوع بين رئيس الوزراء ناريندرا مودي ونظيره الياباني شيغيرو إيشيبا خلال زيارة الأول إلى طوكيو.

وقال سيبي جورج لوكالة "إيه إن آي": "كواد إطار عمل مهم، ومجموعة مهمة تضم أربع دول متشابهة التفكير اجتمعت معًا لتقديم مقترحات إيجابية ملموسة لبناء علاقة من أجل السلام والاستقرار والازدهار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وما بعدها. لذلك، عندما يلتقي زعيما دولتين مهمتين في هذه المنطقة، الهند واليابان، وخاصة في ظل هذا الوضع الجيوسياسي، فيتناولان مجموعة كاملة من القضايا الجيوسياسية. وبالطبع، ستكون الرباعية موضوعًا مهمًا للغاية سيتم التطرق إليه في المناقشات".

وردًا على سؤال عن الرسوم الجمركية البالغة 50 في المئة التي فرضتها الولايات المتحدة على الهند، أشار سيبي جورج، في سياق تطرقه إلى كون الهند واليابان عضوين في "الرباعية"، إلى أنّ القيادتين قد تتناولان بالبحث "الوضع الجيوسياسي والوضع الجيواقتصادي".

أكد سيبي جورج أنّ الهند تسعى إلى دفع "الرباعية" إلى الأمام رغم العلاقات المتوترة مع الولايات المتحدة.

وأضاف: "الرباعية بدأت عام 2004م أثناء تسونامي، ومنذ ذلك الحين قطعنا شوطًا طويلًا. فقد أصبحت هناك قمم واجتماعات لوزراء الخارجية، وهي تملك أجندة ملموسة وإيجابية عملت من خلالها خلال السنوات القليلة الماضية. لذلك نتطلع إلى المضي بها قدمًا".

بينما تواجه الهند الرسوم الجمركية بنسبة 50 في المئة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فإن زيارة رئيس الوزراء مودي إلى اليابان تكتسب أهمية خاصة لرصد مستقبل "الرباعية"، التي تضم في عضويتها الهند والولايات المتحدة واليابان وأستراليا.

وفي الوقت نفسه، خفضت الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على اليابان إلى 15 في المئة بعد إبرام اتفاق تجاري، وذلك بعد أن كانت قد فرضت تعريفة أولية بنسبة 25 في المئة في يوليو 2025م.

اقرأ أيضًا: رئيس فنلندا يجري اتصالًا برئيس الوزراء مودي ويبحث العلاقات واتفاقية التجارة الحرة بين الهند والاتحاد الأوروبي

وسيبدأ رئيس الوزراء مودي زيارة تستمر يومين إلى اليابان اعتبارًا من 29 أغسطس، يشارك خلالها في القمة السنوية مع نظيره الياباني شيغيرو إيشيبا.

وبعد ختام زيارته إلى اليابان، سيتوجّه رئيس الوزراء مودي إلى الصين للمشاركة في قمة منظمة شنغهاي للتعاون المقرر عقدها في 31 أغسطس و1 سبتمبر.