ريو دي جانيرو

ألقى رئيس الوزراء ناريندار مودي، أمس الإثنين، كلمة خلال جلسة بعنوان (البيئة.. مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغيّر المناخ "COP30".. والصحة العالمية). وقد شارك في الجلسة أعضاء مجموعة بريكس والدول الشريكة والدول المدعوة. وأعرب عن شكره للبرازيل على تنظيم هذه الجلسة التي تتناول قضايا بالغة الأهمية لمستقبل العالم.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن تغيّر المناخ بالنسبة للهند لا يقتصر على التعامل مع قضايا الطاقة فحسب، بل هو مسألة تؤثر على التوازن بين الحياة والطبيعة. وأكد أن الهند تتعامل مع العدالة المناخية باعتبارها مسؤولية أخلاقية يجب الوفاء بها. وجدّد التأكيد على التزام الهند العميق بالعمل البيئي، موضحًا المبادرات التي اتخذتها البلاد لتعزيز النمو والتنمية بما يخدم الإنسان والكوكب، مثل التحالف الدولي للطاقة الشمسية، والتحالف من أجل بنية تحتية مقاومة للكوارث، والتحالف العالمي للوقود الحيوي، والتحالف الدولي للقطط الكبيرة، ومبادرة "لايف"، ومبادرة "شجرة باسم الأم"، وغيرها من المبادرات.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن الهند تسلك مسارًا مستدامًا نحو النمو، فعلى الرغم من كونها أسرع الاقتصادات الكبرى نموًا، فقد أوفت بالتزاماتها في اتفاق باريس قبل الموعد المحدد. ودعا إلى نقل التكنولوجيا وتوفير التمويل ميسور التكلفة للدول النامية لتمكينها من اتخاذ إجراءات فعالة لمواجهة تغيّر المناخ. وفي هذا السياق، أشار إلى أن الإعلان الإطاري بشأن تمويل المناخ الذي اعتمدته المجموعة يُعد خطوة مهمة إلى الأمام.

وتحدثًا عن التزام الهند بالتنمية الخضراء، أشار رئيس الوزراء إلى أن الهند تبنت شعار "أرض واحدة، صحة واحدة" في تقديم الدعم للدول، بما في ذلك خلال جائحة كوفيد. وسلّط الضوء على أن الهند نفّذت بنجاح برامج الصحة الرقمية، وهي مستعدة لمشاركتها مع دول الجنوب العالمي. وفي هذا السياق، رحّب باعتماد إعلان شراكة بريكس للقضاء على الأمراض المرتبطة بالعوامل الاجتماعية.

وستتولى الهند رئاسة مجموعة بريكس العام المقبل. وفي هذا السياق، صرّح رئيس الوزراء بأن الهند ستولي أولوية خاصة للجنوب العالمي ضمن أجندتها، مع التركيز على نهج يتمحور حول الإنسان و"الإنسانية أولاً".

اقرأ أيضًا: رئيس الوزراء مودي يلتقي رئيس بوليفيا على هامش قمة البريكس في ريو دي جانيرو

وأضاف رئيس الوزراء أنه في ظل رئاسة الهند، ستسعى إلى تقديم مجموعة بريكس بشكل جديد، حيث سيرمز الاختصار إلى "بناء المرونة والابتكار من أجل التعاون والاستدامة".

وهنّأ رئيس الوزراء مودي، الرئيسَ لولا بالتنظيم الناجح للقمة، معربًا عن شكره له على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، بحسب ما ذكره البيان الصحفي الصادر عن مكتب رئيس الوزراء.