رئيس الوزراء يبحث العلاقات الثنائية مع إثيوبيا ويتسلم أرفع وسام وطني

17-12-2025  آخر تحديث   | 17-12-2025 نشر في   |  أحمد      بواسطة | آواز دي وايس 
رئيس الوزراء يبحث العلاقات الثنائية مع إثيوبيا ويتسلم أرفع وسام وطني
رئيس الوزراء يبحث العلاقات الثنائية مع إثيوبيا ويتسلم أرفع وسام وطني

 


أديس أبابا

يقوم رئيس الوزراء ناريندرا مودي بزيارته الأولى إلى إثيوبيا خلال الفترة من 16 إلى 17 ديسمبر 2025م. وحظي، لدى وصوله إلى القصر الوطني بالعاصمة أديس أبابا، باستقبال حار من قبل رئيس الوزراء الإثيوبي، حيث أُقيمت له مراسم استقبال رسمية.

وقلّد رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، رئيسَ الوزراء الهندي مودي، أرفع أوسمة التكريم الوطنية "غريت آنر نشان آف إثيوبيا"، خلال مراسم رسمية أُقيمت في مركز أديس الدولي للمؤتمرات، تقديرًا لإسهاماته البارزة في تعزيز الشراكة بين الهند وإثيوبيا، وقيادته الرؤيوية كرجل دولة عالمي.

وفي كلمته بهذه المناسبة، أعرب رئيس الوزراء مودي عن اعتزازه الكبير بتلقي هذا الوسام من إحدى أقدم حضارات العالم، مؤكدًا أنه يتقبله بروح من التواضع والامتنان. كما وجّه شكره الخالص لرئيس الوزراء آبي أحمد ولشعب إثيوبيا على هذا التكريم، مشيدًا بقيادة رئيس الوزراء الإثيوبي ومبادراته الرامية إلى تعزيز الوحدة الوطنية والاستدامة والتنمية الشاملة.

وسلّط رئيس الوزراء مودي الضوء على أهمية المعرفة في بناء الأمم، مشيرًا إلى أن المعلمين الهنود يساهمون منذ أكثر من قرن في دعم مسيرة التقدم والتنمية في إثيوبيا، معتبرًا ذلك مصدر فخر واعتزاز للهند.

وخصص رئيس الوزراء هذا الوسام لجميع الهنود والإثيوبيين الذين أسهموا عبر الأجيال في ترسيخ العلاقات الثنائية بين البلدين، معربًا عن امتنانه نيابة عن 1.4 مليار هندي لهذا التكريم. ويُعد منح هذا الوسام محطة مفصلية في مسار الشراكة الوثيقة بين الهند وإثيوبيا، وفي تعزيز الأجندة الإيجابية لدول الجنوب العالمي.

كما عقد الزعيمان لقاءات ثنائية، وأخرى محدودة وعلى مستوى الوفود، استعرضا خلالها مختلف أبعاد العلاقات الثنائية التي تستند إلى روابط حضارية عريقة تعود لقرون، وتعززها علاقات قوية بين الشعبين.

 واتفق الجانبان على الارتقاء بالعلاقات بين الهند وإثيوبيا إلى مستوى شراكة استراتيجية. وأكد الزعيمان، بصفتهما شريكين في دول الجنوب العالمي، ضرورة مواصلة الإسهام في بناء عالم أكثر شمولًا.

كما شدد رئيس الوزراء مودي على أن انضمام الاتحاد الإفريقي إلى مجموعة العشرين خلال رئاسة الهند للمجموعة عام 2023م كان شرفًا كبيرًا لبلاده، معربًا عن شكره لإثيوبيا على تضامنها عقب الهجوم الإرهابي في باهالغام، ودعمها للجهود العالمية لمكافحة الإرهاب.

وتناول الجانبان التقدم المحرز في الشراكة متعددة الأبعاد بين البلدين، لا سيما في مجالات التجارة والاستثمار، والابتكار والتكنولوجيا، والتعليم وبناء القدرات، والتعاون الدفاعي.

وأعرب رئيس الوزراء مودي عن استعداد الهند لتعزيز التعاون مع إثيوبيا في مجالات الأمن الصحي، والصحة الرقمية، والطب التقليدي، ومبادرة "جان أوشادي كيندرا"، والأمن الغذائي، والزراعة المستدامة، والزراعة الطبيعية، والتكنولوجيا الزراعية، مؤكدًا أن الشراكة التنموية الوثيقة تعزز الروابط الشعبية بين البلدين.

كما استعرض الزعيمان التعاون الاقتصادي، وبحثا فرص الشراكة في مجالات البنية التحتية الرقمية العامة، والتعدين، والمعادن الحيوية، والطاقة النظيفة. وأشار رئيس الوزراء مودي إلى أن الشركات الهندية استثمرت أكثر من 5 مليارات دولار في الاقتصاد الإثيوبي، خاصة في قطاعات التصنيع والأدوية، ما أسهم في توفير أكثر من 75 ألف فرصة عمل محلية.

وجدد الجانبان تأكيد التزامهما المشترك بتعزيز صوت دول الجنوب العالمي، وبحثا سبل تعزيز التعاون في الأطر متعددة الأطراف، بما في ذلك الأمم المتحدة. كما شددا على أهمية تكثيف التعاون في مجالات تغير المناخ والطاقة المتجددة والحد من مخاطر الكوارث، مع الترحيب بالدور الذي تضطلع به منظمات دولية، من بينها التحالف الدولي لحماية القطط الكبيرة، والتحالف من أجل بنية تحتية قادرة على الصمود أمام الكوارث، والتحالف العالمي للوقود الحيوي، والتحالف الدولي للطاقة الشمسية.

وشهد الجانبان، بعد انتهاء المباحثات، إبرام ثلاث مذكرات تفاهم في مجالات تدريب عمليات حفظ السلام للأمم المتحدة، والتعاون الجمركي من خلال المساعدة الإدارية المتبادلة، وإنشاء مركز بيانات تابع لوزارة الخارجية الإثيوبية.

اقرأ أيضًا: لماذا تكتسب زيارة رئيس الوزراء مودي إلى إثيوبيا أهمية خاصة؟

وفي ختام الزيارة، أقام رئيس الوزراء الإثيوبي مأدبة رسمية تكريمًا لرئيس الوزراء مودي. كما وجّه رئيس الوزراء مودي دعوة رسمية لنظيره الإثيوبي لزيارة الهند، وقد لقيت الدعوة قبولًا.