دكا

تواصلت موجة من الاحتجاجات العنيفة في عدد من المدن البنغلادشية، التي اندلعت عقب وفاة الزعيم الطلابي شريف عثمان هادي في وقت متأخر من مساء الخميس، ما أثار مخاوف من تصاعد الاضطرابات الأمنية مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي الوطني الذي كان يعتزم خوضه.

وشهدت العاصمة وغيرها من المدن ليلًا مضطربًا، تخللته اعتداءات على مقار مؤسسات إعلامية، من بينها صحيفتا "ديلي ستار" و"بروثوم ألو"، إضافة إلى استهداف منزل الزعيم المؤسس للبلاد الشيخ مجيب الرحمن، الذي كان قد تعرّض لهدم جزئي في وقت سابق.

وأفادت تقارير بأن محتجين حاولوا هدم ما تبقى من المنزل، وأضرموا النار في ملصق يعود لرئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة، في مشهد عكس حدة الغضب الشعبي.

وتوفي الناشط الطلابي شريف عثمان هادي متأثرًا بإصابته بعد نحو أسبوع من تعرّضه لإطلاق نار نفّذه مسلحون مجهولون. وكان هادي، المتحدث باسم حركة "انقلاب مانشا" الثقافية، معروفًا بمواقفه الناقدة لرئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة.

وأُعلن عن وفاته في أحد مستشفيات سنغافورة، حيث نُقل لتلقي رعاية طبية متقدمة عقب إصابته البالغة. وتعود الحادثة إلى 12 ديسمبر، عندما أطلق شخصان النار عليه وأصاباه في الرأس في العاصمة دكا.

اقرأ أيضًا: الهجرة في الإسلام: حق في الكرامة قبل أن تكون واقعًا إنسانيًا

وفي خضم الاضطرابات، دعت حركة "إنقلاب مانشا" المواطنين إلى تجنّب العنف والتخريب، محذّرة من أن جهات "تسعى عبر الدمار إلى إضعاف الدولة وتقويض سيادتها".