أحمد آباد
اختتمت غرفة تجارة وصناعة الشارقة، ممثلة بمركز الشارقة لتنمية الصادرات، محطتها الثانية من البعثة التجارية إلى الهند، بتنظيم سلسلة من الاجتماعات ولقاءات العمل مع مسؤولين في الهيئات والمؤسسات الاقتصادية في مدينة أحمد آباد بولاية غوجارات، وذلك ضمن فعاليات "ملتقى الأعمال" الذي نظمته الغرفة.
وسلّط الملتقى الضوء على الآفاق الواعدة لدى الجانبين لتعزيز الشراكة الاقتصادية وتوسيع مجالات التعاون الصناعي والاستثماري بين القطاع الخاص في البلدين.
وحضر الملتقى عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة ووليد عبد الرحمن بوخاطر النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة الغرفة، وعبد العزيز الشامسي مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال، إلى جانب عدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة ومسؤوليها، وممثلين عن القطاع الخاص في كل من الشارقة وأحمد آباد التي تُعد مركزًا صناعيًا رئيسًا في الهند.
وتضمنت أعمال الملتقى العديد من اللقاءات الثنائية والعروض التقديمية التي تناولت أبرز الفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف القطاعات الاقتصادية في كل من الشارقة وأحمد آباد إلى جانب استعراض المزايا التنافسية للبيئة الاقتصادية في الإمارة والبنية التحتية المتطورة التي توفرها للمستثمرين فضلاً عن الحوافز والخدمات التي تقدمها غرفة الشارقة لدعم رواد الأعمال وتعزيز قدراتهم على التوسع في الأسواق العالمية لاسيما السوق الهندية التي تُعد من أهم الشركاء التجاريين للإمارة.
وتم خلال الملتقى بحث مجالات العمل المشترك وتبادل الخبرات والاطلاع على أفضل الممارسات بالإضافة إلى تنمية صادرات المنشآت التجارية والصناعية.
وأكد العويس أن عقد ملتقى الأعمال في مدينة أحمد آباد يأتي في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية المتميزة بين البلدين والتي تشهد نموًا متسارعًا بعدما بلغت قيمة صادرات الهند إلى الإمارات حوالي 37.1 مليار دولار خلال 2024م فيما جاءت الهند في صدارة أهم الوجهات للصادرات الإماراتية غير النفطية خلال 2024م واستحوذت على 13.5% من صادرات الإمارات غير النفطية وبنمو قياسي غير مسبوق بلغ 75.2% مقارنة مع 2023م، مشيرًا إلى سعي الغرفة من خلال البعثة التجارية إلى تعزيز التعاون والشراكات الاستراتيجية بين مجتمعي الأعمال في البلدين وبشكل خاص بين إمارة الشارقة ومدينة أحمد آباد بما يسهم في دعم التوسع الاقتصادي والاستثماري المشترك.
ونوّه إلى أن إمارة الشارقة أصبحت وجهة استثمارية مفضلة للشركات الهندية حيث تحتضن حاليًا أكثر من 20 ألف شركة هندية تتخذ من الإمارة مقرًا رئيسًا لأعمالها ما يعكس الثقة المتزايدة التي توليها الشركات الهندية لبيئة الأعمال في الشارقة، مؤكداً الأهمية الاستراتيجية لمدينة أحمد آباد التي تُعد من أكثر المدن الهندية نشاطًا على الصعيدين الصناعي والاقتصادي.
وأشار إلى أن مجتمع الأعمال والصناعيين في مدينة أحمد آباد يمكنهم الاستفادة من القاعدة الصناعية المتطورة التي تحتضنها الشارقة، وتضم أكثر من 35% من إجمالي المصانع العاملة في دولة الإمارات.
وقامت البعثة خلال محطتها الثانية في مدينة أحمد آباد بزيارات ميدانية إلى عدد من المنشآت الاقتصادية تعرفوا خلالها على نشاط هذه الشركات والخدمات التي تقدمها، وبحث فرص التعاون المشترك والتكامل الصناعي وتبادل الخبرات والاطلاع على أفضل الممارسات وبناء شراكات استثمارية تخدم مصالح الجانبين.
اقرأ أيضًا: بعثة غرفة الشارقة تستكشف سُبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الشارقة والهند
ونظمت الغرفة على مدار 5 أيام اجتماعات عمل ثنائية بين ممثلي مجتمع الأعمال في إمارة الشارقة ونظرائهم من الشركات والمؤسسات الاقتصادية في كل من مومباي وأحمد آباد وتم بحث سبل التعاون في مجالات اقتصادية متعددة إلى جانب استكشاف إمكانات إقامة شراكات استثمارية وتنمية العلاقات التجارية بما يعزز حضور الشركات الإماراتية في السوق الهندية ويدعم توجه الشارقة نحو توسيع شبكة شركائها التجاريين على المستوى الدولي، بحسب ما ذكرته وكالة "وام" الأحد.