دمشق تستضيف المنتدى الاقتصادي السوري–الكوري لتعزيز الشراكات الاستثمارية

05-12-2025  آخر تحديث   | 05-12-2025 نشر في   |  آواز دي وايس      بواسطة | آواز دي وايس 
دمشق تستضيف المنتدى الاقتصادي السوري–الكوري لتعزيز الشراكات الاستثمارية
دمشق تستضيف المنتدى الاقتصادي السوري–الكوري لتعزيز الشراكات الاستثمارية

 


دمشق

استضافت دمشق أعمال المنتدى الاقتصادي السوري–الكوري الأول، الذي تناول آفاق تعزيز الشراكات الاقتصادية والاستثمارية بين الجانبين، ودعم التعاون خلال مرحلة التعافي وإعادة إعمار البنية التحتية، وذلك من خلال تهيئة بيئة جاذبة للاستثمار وبناء روابط أعمال مستدامة وطويلة الأمد.

وعقد المنتدى، أمس، في دمشق برعاية وزارة الخارجية والمغتربين ووزارة الاقتصاد والصناعة وبالتعاون مع سفارة جمهورية كوريا الجنوبية في لبنان والوكالة الكورية للترويج التجاري والاستثمار "كوترا"، وذلك في فندق البوابات السبع بدمشق.

وخلال فعاليات المنتدى، أكّدت مديرة إدارة الشرق الأوسط الأولى في وزارة الخارجية الكورية الجنوبية جيسو بيو، أن الحكومة الكورية تولي اهتمامًا بالمجالات القادرة على دعم التعافي الاقتصادي في سوريا، وفي مقدمتها مشاريع البنى التحتية، ومنتجات الأغذية والتجميل والمحتوى الثقافي الكوري عبر تسريع الإجراءات الجمركية، مشيرةً إلى أن التعاون بين البلدين يشهد مرحلة من الانفتاح المتجدد.

وأكّد مدير مركز الدراسات والأبحاث الاقتصادية في اتحاد غرف التجارة السورية محمد غزال، أنّ دخول الشركات الكورية الجنوبية إلى السوق السورية يشكّل فرصةً لإعادة دمج سوريا في الاقتصاد الإقليمي والدولي، عبر ربطها بشبكات التجارة وسلاسل القيمة في الشرق الأوسط، مستفيدًا من كون السوق السورية إحدى أقل الأسواق ازدحامًا بالمنافسة في المنطقة.

وفي قطاع السيارات، أوضح ممثل الصندوق السيادي السوري وليد سحاري أنّ التعاون مع الشركات الكورية يمكن أن يدعم نقل التكنولوجيا وتطوير خطوط الإنتاج، والتوجّه نحو تصنيع مكونات أساسية بشكل تدريجي، بما يرسّخ توطين صناعة السيارات في سوريا، ويعزّز سلاسل التوريد، مؤكدًا أن الموقع الجغرافي لسوريا يمنحها مزايا إستراتيجية تجعلها سوقاً واعدة لجذب استثمارات جديدة في هذا القطاع.

واستعرض نائب مدير مكتب الوكالة الكورية للترويج التجاري والاستثمار (كوترا) في عمّان جاي وون جو، أولويات التعاون المشترك، وفرص الاستثمار في قطاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والمدن الذكية، والنقل، ومعدات إعادة الإعمار، والطاقة المتجددة، والمجال الطبي والصيدلاني، مُقدمًا استراتيجية تعاونية مرحلية تبدأ بالسلع الأساسية والطبية ثم معدات إعادة الإعمار قصيرة المدى، لتتطور لاحقًا نحو شراكات واسعة في مشاريع البنى التحتية بنظام الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وصولاً إلى تعاون استثماري طويل الأمد.

اقرأ أيضًا: قيادات هندية تستقبل وفد مجلس الشورى السعودي لبحث تعزيز التعاون البرلماني

كما دعا "جو" إلى تأسيس أطر مؤسسية قوية تشمل اتفاقيات حماية الاستثمار، وتجنب الازدواج الضريبي، وفتح قنوات مالية تسهم في تعزيز ثقة المستثمرين.

يذكر أن انعقاد المنتدى يأتي ضمن جهود الحكومة السورية لفتح قنوات تعاون مع دول تمتلك قدرات تقنية وصناعية متطورة، ولا سيما في مرحلة التحضير لإعادة الإعمار. كما يشكّل المنتدى خطوة أولية لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وبناء شراكات يُتوقّع أن تتحول مستقبلاً إلى مشاريع عملية على أرض الواقع.