الرياض
انطلقت فعاليات برنامج "شهر اللغة العربية" الذي ينفّذه مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية في كازاخستان منذ بداية أكتوبر الجاري، ويستمر حتى 31 أكتوبر 2025م، في إطار مشروعه العلمي الهادف إلى دعم اللغة العربية وتعليمها للناطقين بغيرها في عدد من دول العالم، وتعزيزًا للتعاون المعرفي بين المملكة العربية السعودية والمؤسسات التعليمية الدولية.
واستُهل حفل الافتتاح بكلمة الأمين العام للمجمع، الدكتور عبد الله بن صالح الوشمي، أكّد فيها أن البرنامج يجسّد رؤية المجمع في خدمة اللغة العربية؛ بوصفها لغة معرفة وثقافة، ويُعدُّ امتدادًا لتعاون مثمر مع شركاء المجمع في جمهورية كازاخستان لتعزيز مكانة اللغة العربية في المحافل الأكاديمية، مثمنًا ما تحظى به برامج المجمع من دعم دائم من الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة، رئيس مجلس أمناء المجمع، وهو ما يُشكّل ركيزةً رئيسةً في استمرار هذه المبادرات النوعية وتوسّعها دوليًّا، معبّرًا عن شكره لسفارة خادم الحرمين الشريفين في كازاخستان على تعاونها وجهودها في تيسير أعمال البرنامج وتنظيم أنشطته.
وأوضح الدكتور الوشمي أن البرنامج يركّز على تأهيل المعلمين، وتقديم دورات تدريبية متخصصة، وتطوير أساليب التعليم، إضافةً إلى إعداد مواد تعليمية تراعي اختلاف الخلفيات الثقافية، وتعزيز التبادل العلمي بين المؤسسات التعليمية في البلدين؛ انسجامًا مع أهداف رؤية المملكة 2030، وبرنامج تنمية القدرات البشرية.
ويشمل البرنامج حزمةً متنوعةً من الأنشطة، منها: دورات تعليمية وتدريبية، ومسابقات علمية، وندوة متخصصة، وحلقة نقاش، وزيارات أكاديمية، وحفل افتتاح رسمي يشمل تكريم المشاركين والفائزين، إضافةً إلى فعاليات ثقافية وتعليمية أخرى.
ويأتي تنفيذ هذا البرنامج امتدادًا لمسار من التعاون بين المجمع وجامعة الفارابي الوطنية، أثمر توقيع مذكرة تفاهم بين الطرفين خلال زيارة سابقة؛ بهدف تعزيز التعاون في مجالات خدمة اللغة العربية وتعليمها، ودعم حضورها في المؤسسات الأكاديمية الكازاخية، ويُعدُّ كذلك امتدادًا لبرنامج تدريبي نفّذه المجمع في الجمهورية سابقًا، وشارك فيه عدد من أساتذة الجامعة.
ويُعدُّ تنظيم البرنامج في كازاخستان امتدادًا لسلسلة مبادرات "شهر اللغة العربية" التي نظمها المجمع في العديد من دول العالم، من بينها: جمهورية أوزبكستان، وجمهورية إندونيسيا، وجمهورية الصين الشعبية، وجمهورية الهند، وجمهورية أذربيجان، ومملكة ماليزيا، وجمهورية فرنسا، ومملكة إسبانيا، وجمهورية إيطاليا.
اقرأ أيضًا: الهند وتشاد تبحثان تعزيز التعاون في مجالات التدريب العسكري ومكافحة الإرهاب
ويواصل المجمع من خلال هذه المبادرات توسيع برامجه اللغوية والثقافية على المستوى الدولي؛ دعمًا لمكانة اللغة العربية، وتعزيزًا لحضورها العالمي؛ بتقديم محتوى معرفي وتدريبي يناسب مستويات المتعلمين، ويأخذ في الاعتبار اختلاف السياقات الثقافية والتعليمية، ويُقدِّم العربية؛ بوصفها جسرًا للتواصل الحضاري والإنساني.