نيودلهي

في خطوةٍ مهمة نحو تعزيز قدرات الهند في مجال الطاقة المتجددة، وقّعت الجامعـة الملية الإسلامية والمعهد الوطني للطاقة الشمسية، يوم الثلاثاء، مذكرة تفاهم شاملة تُجسّد فصلًا جديدًا في التعاون بين القطاعين الأكاديمي والصناعي، بهدف تسريع الابتكار في قطاع الطاقة النظيفة.

وتسعى هذه الشراكة إلى الاستفادة من القدرات المشتركة للمؤسستين من أجل تعزيز البحث العلمي المتقدّم، وتنمية المهارات، والتطوّر الأكاديمي.

وقد وقّع مذكرة التفاهم كلٌّ من الأستاذ محمد مهتاب عالم رضوي، مسجل الجامعة الملية الإسلامية في نيودلهي، والأستاذ محمد ريحان، المدير العام للمعهد الوطني للطاقة الشمسية في غورغاون.

وأُقيمت مراسم التوقيع بحضور الأستاذ مظهر آصف، شيخ الجامعة الملية الإسلامية، الذي ترأس الفعالية. كما حضرها الأستاذ محمد شريف، عميد كلية الهندسة والتكنولوجيا، والأستاذة شاهدة خاتون، رئيسة قسم الهندسة الكهربائية، والأستاذ ماجد جميل، منسّق التعاون بين الجانبين، إلى جانب عددٍ من أعضاء هيئة التدريس.

وتهدف الشراكة إلى تعزيز التعاون في البحث والتطوير التطبيقي بمجال الطاقة الشمسية والهيدروجين الأخضر، من خلال اختبار الألواح الشمسية وإعادة تدويرها ودراسة دمج الطاقة الشمسية في الشبكات الكهربائية.

كما اتفق الطرفان على تبادل الخبرات والطلاب لتنمية القدرات، وبحث إنشاء برنامج ماجستير في الطاقة المتجددة، إلى جانب تبادل المرافق البحثية دعمًا للرؤية الوطنية وأهداف التنمية المستدامة.

اقرأ أيضًا: شيخ الجامعة مظهر آصف يدعو الباحثين الشباب إلى إجراء بحوثٍ تُسهم في تنمية المجتمع والإنسانية

وخلال كلمته، شدّد شيخ الجامعة الأستاذ مظهر آصف، على الأهمية الاستراتيجية لمذكرة التفاهم، قائلاً: "تمثّل هذه الشراكة حجر الأساس في رؤيتنا الرامية إلى مواءمة التعليم الأكاديمي مع البرامج الوطنية الكبرى. ومن خلال الجمع بين التميّز الأكاديمي لجامعة الملية الإسلامية والقدرات البحثية المتخصّصة للمعهد الوطني للطاقة الشمسية، لا نؤسس مجرد منصة للابتكار، بل نُسهم فعليًا في تشكيل مستقبل الطاقة المستدامة في بهارت (الهند). وستُتيح هذه المذكرة لطلابنا وباحثينا التعامل مع تحديات واقعية والمشاركة في ابتكار حلول مؤثرة وملموسة".