آواز دي وايس/ نيودلهي

افتتح الأستاذ الدكتور مظهر آصف، شيخ الجامعة الملية الإسلامية بنيودلهي، أمس الإثنين، برنامجَ بناء القدرات بعنوان "الابتكار المنهجي، والدراسات الثقافية، والعدالة المعرفية في بحوث العلوم الاجتماعية" في المركز الثقافي العربي الهندي بالجامعة. ويقيم هذا البرنامج مركزُ دراسات غرب آسيا، بالتعاون مع مركز نيلسون مانديلا للسلام وحلّ النزاعات بالجامعة المِلّية الإسلامية، وبدعم مالي من "المجلس الهندي للبحوث في العلوم الاجتماعية".

وبالمناسبة، رحّب الأستاذ مظهر آصف بالمشاركين في البرنامج من مختلف الكليات والجامعات بالهند، مسلّطًا الضوء على الدور الحيوي الذي تؤدّيه برامج بناء القدرات في تطوير وصقل المهارات الأكاديمية والبحثية لأعضاء هيئة التدريس.وحثّ البروفيسور مظهر آصف الباحثين الشباب على السعي لإجراء بحوثٍ تسهم في تنمية المجتمع والإنسانية جمعاء، مع الحفاظ على قيم الأصالة والنزاهة العلمية في الأبحاث.

كما عبّر عن أطيب تمنياته لجميع المشاركين بالتوفيق في خوض تجربةٍ تعليميةٍ مثمرة وثرية في الجامعة الملّية الإسلامية، مذكّرًا بأهمية البحوث ذات الصلة الاجتماعية التي تمتلك قدرةً تحوّلية على إحداث التغيير الإيجابي في المجتمع.

ومن جانبه، ألقى الأستاذ محمد مهتاب عالم رضوي، مسجّل الجامعة الملّية الإسلامية، كلمةً أكّد فيها على أهمية مثل هذه البرامج لأعضاء هيئة التدريس والباحثين في بدايات مسيرتهم الأكاديمية، مشددًا على ضرورة تعزيز مهارات البحث وكفاءاته، وتصميم مناهج دراسية تتماشى مع احتياجات الأطراف المعنية، ولا سيّما الطلبة وصنّاع السياسات، مع التأكيد في الوقت نفسه على دمج منظومة المعرفة الهندية في البحوث الأكاديمية.

اقرأ أيضًا: الهند وقطر تبحثان تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري

ومن جهته، سلّط الأستاذ همايون أختر نظمي، مدير مركز دراسات غرب آسيا ومدير البرنامج الذي يستمر أسبوعين، الضوء على موضوع البرنامج وأهدافه الرئيسة، مشيرًا إلى أن هذا البرنامج يهدف إلى تعزيز التميّز البحثي لدى الأكاديميين والباحثين في بدايات مسيرتهم العلمية، وذلك من خلال توفير منصّة للتبادل الأكاديمي والنقاش البنّاء، إلى جانب تدريبٍ منهجيّ مكثّف يرسّخ أسس البحث العلمي الرصين ويُسهم في تطوير مهاراتهم البحثية والفكرية.

وأضاف أن المشاركين في البرنامج يشكّلون طيفًا أكاديميًا متنوعًا ومتعدّد الخلفيات من ولاياتٍ مختلفة؛ آسام، وغرب البنغال، وكيرالا، وتاميل نادو، وهاريانا، وأترا براديش، وبيهار، ما يعكس التنوع الغني للمجتمع الأكاديمي الهندي.