نيودلهي

أطلقت الهند، يوم الخميس، انتقادات لاذعة ضد باكستان، بعد تصريحات مثيرة  لرئيس أركان الجيش الباكستاني عاصم منير، حيث هدّد فيها باستخدام السلاح النووي ضد الهند، خلال زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة. قالت الهند محذّرة إن أي مغامرة غير محسوبة ستكون لها "عواقب مؤلمة" كما أُثبت في الماضي.

وقال المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية، راندهير جيسوال، خلال الإحاطة الأسبوعية: "لقد رأينا عدة تصريحات وتقارير تكشف عن نمط متكرر من التصعيد الطائش والخطاب العدائي من جانب القيادة الباكستانية ضد الهند".

وحذّر جيسوال من أن أي مغامرة غير محسوبة من الجانب الباكستاني "ستُقابل بعواقب مؤلمة"، في إشارة إلى عملية "سِندور" التي نفذتها القوات الهندية مؤخراً رداً على الهجوم الإرهابي في باهالجام بإقليم جامو وكشمير، والذي أودى بحياة 26 شخصاً.

ويأتي ذلك بعد أن هدد الجنرال عاصم منير، خلال زيارته الثانية والأخيرة إلى الولايات المتحدة، بشن حرب نووية ضد الهند، حيث قال أن إسلام آباد قد تُشعل صراعاً كارثياً في المنطقة وقد "تأخذ معها ما يقارب نصف العالم" إذا واجهت تهديداً وجودياً في المستقبل.

كما هدد منير بتدمير أي سد تبنيه الهند على نهر السند، قائلاً: "سننتظر حتى تقوم الهند ببناء السد، وعندما تفعل ذلك، سندمّره"، حسب ما نقلته صحيفة "دي دون الباكستانية".

قال جيسوال: "من المعروف أن القيادات الباكستانية تلجأ مراراً وتكراراً إلى تأجيج الخطاب المعادي للهند كوسيلة لإخفاء فشلهم الداخلي".

في وقت سابق من هذا الأسبوع، أصدرت وزارة الشؤون الخارجية الهندية بياناً شديد اللهجة رداً على تصريحات منير، واعتبرت التلويح باستخدام السلاح النووي "جزءاً من النهج التقليدي لباكستان"، مشيرة إلى "اللامسؤولية الكامنة في مثل هذه التصريحات"، ومشككة في نزاهة نظام القيادة والسيطرة النووية في دولة "يتواطأ فيها الجيش بشكل مباشر مع الجماعات الإرهابية".

كانت الهند قد ندّدت بتصريحات رئيس أركان الجيش الباكستاني خلال زيارته إلى الولايات المتحدة، والتي أطلق فيها تهديداً نووياً.

أضاف جيسوال: "من المعروف أن القيادة الباكستانية تلجأ مراراً إلى تصعيد الخطاب المعادي للهند للتغطية على إخفاقاتها الداخلية"، مضيفاً أن المجتمع الدولي بإمكانه "أن يستنتج بنفسه مدى اللامسؤولية الكامنة في مثل هذه التصريحات، والتي تعزز أيضاً الشكوك الراسخة بشأن نزاهة نظام القيادة والسيطرة النووية في دولة يتواطأ فيها الجيش بشكل مباشر مع الجماعات الإرهابية".