المنظمات الإسلامية تواصل جهودها الإغاثية مع تفاقم فيضانات البنجاب

06-09-2025  آخر تحديث   | 06-09-2025 نشر في   |  أحمد      بواسطة | آواز دي وايس 
المنظمات الإسلامية تواصل جهودها الإغاثية مع تفاقم فيضانات البنجاب
المنظمات الإسلامية تواصل جهودها الإغاثية مع تفاقم فيضانات البنجاب

 


نيودلهي

تتفاقم كارثة الفيضانات في ولاية البنجاب، ما أسفر عن خسائر فادحة في الأرواح والمواشي وتدمير واسع للممتلكات. وفي مواجهة هذه الكارثة الطبيعية، تواصل المنظمات الإسلامية في ولاية البنجاب بالتعاون مع نظيرتها في ولاياتَي هريانا وأترا براديش، حملات واسعة لإغاثة المتضررين. وتشمل هذه الحملات توزيع مواد أساسية تضم المياه، والأدوية، والمواد الغذائية وغيرها من المستلزمات الضرورية لتلبية احتياجات المتضررين.

وفي هذا الإطار، أطلق المسلمون في منطقة سيوال خاص بولاية أترا براديش حملة إنسانية لدعم متضرري الفيضانات في البنجاب، حيث أعلنت إحدى المدارس الإسلامية في المنطقة نداءً إلى الأهالي للتعاون والمشاركة في جهود الإغاثة.

وأفادت إدارة المدرسة بأنها جمعت ما يقارب مئتي ألف روبية نقدًا، يجري تخصيصها لشراء مواد إغاثية أساسية. وفي الوقت نفسه، يباشر الأهالي تجهيز دقيق القمح، إلى جانب جمع المواد الغذائية من القرى المجاورة. كما تستعد الإدارة لإرسال نحو تسع مركبات محمّلة بالمساعدات إلى المناطق المنكوبة في البنجاب. كما ناشدت أبناء المجتمع التضامن والتعاون مع كل من يقدّم يد العون للمتضررين.

وتعهّد المسلمون في منطقة ميوات بتقديم دعم كامل لضحايا الفيضانات في البنجاب، حيث أطلقت مساجد المنطقة نداءً عاجلًا لحث الأهالي على التبرع بما تيسر من أموال ومواد إغاثية. وأكد منظمو الحملة أن تعاليم الإسلام تقوم على مساعدة الجميع دون استثناء، مشددين على أن الإنسانية تأتي أولًا، وأن التضامن في أوقات المحن واجب ديني وإنساني.

وأرسل المسلمون في منطقة نارايانغراه الصغيرة بمقاطعة أمبالا، عشر مركبات محمّلة بمواد إغاثية إلى المناطق المتضررة من الفيضانات في البنجاب. وجاءت المبادرة بعد أن قررت مدرسة زينة العلوم الواقعة في نارايانغراه إطلاق حملة لإرسال مساعدات عاجلة، حيث لاقت مناشدتها استجابة واسعة من المسلمين.

وقال ناصر أحمد، مدير المدرسة: "أفادتنا وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي بأن البنجاب تعرضت لفيضانات مدمرة تسببت في فقدان آلاف العائلات لمنازلها ومحاصيلها ومواشيها. فيتعين علينا مساندتهم في مواجهة هذه الكارثة".

وأكد نثار أحمد أن جوهر الأديان يقوم على الوحدة والتكاتف في مواجهة الشدائد، مشيرًا إلى أن مبادرة المجتمع المحلي لإرسال مساعدات عاجلة إلى ضحايا فيضانات البنجاب لاقت استجابة واسعة، حيث جُمعت التبرعات في وقت قياسي.

وأشار أحمد إلى أن المدرسة لا تزال تحتفظ بمخزون إضافي من المواد الإغاثية، سيتم إرساله لاحقًا عند الحاجة، مؤكدًا أن الوقوف مع المتضررين يمثل جوهر القيم الإنسانية والدينية.

وفي إطار الجهود المستمرة لإغاثة المتضررين من الفيضانات، قام عثمان لدهيانوي، الإمام الملكي في ولاية البنجاب، بجولة ميدانية في المناطق المنكوبة، التقى خلالها بالضحايا ووزّع عليهم مساعدات إغاثية عاجلة. كما ساهمت العديد من المنظمات الإسلامية بفاعلية في تقديم المساعدات الإغاثية لضحايا الفيضانات.

وتداولت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصور توثق مبادرات إنسانية، حيث فتحت عدة مساجد ومدارس دينية أبوابها لإيواء المتضررين من الفيضانات وتقديم المساعدة لهم. وفي الوقت ذاته، أطلق الجماعات المسلمة الغجرية في ولاية هريانا، حملة طرق أبواب لجمع التبرعات، استعدادًا لإرسال المساعدات إلى ضحايا الفيضانات في البنجاب.

وتشهد المساجد في ولايتي هاريانا والبنجاب حركة تعبئة واسعة، حيث يجري جمع مواد الإغاثة وتجهيز طرود المساعدات تمهيدًا لنقلها إلى المناطق المتضررة من الفيضانات.

اقرأ أيضًا: تضامنًا مع الضحايا… المسلمون يستبدلون احتفالات المولد النبوي بأعمال الإغاثة

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثّق جهود المتطوعين داخل المساجد، حيث واصلوا العمل حتى ساعات متأخرة من الليل في تحميل الشاحنات بالمؤن والمواد الأساسية لإيصالها إلى المتضررين.