سمير صديقي يقترح إنشاء صندوق بدعم من المسلمين لمساعدة عائلات ضحايا الإرهاب

28-04-2025  آخر تحديث   | 28-04-2025 نشر في   |  آواز دي وايس      بواسطة | آواز دي وايس 
سمير صديقي يقترح إنشاء صندوق بدعم من المسلمين لمساعدة عائلات ضحايا الإرهاب
سمير صديقي يقترح إنشاء صندوق بدعم من المسلمين لمساعدة عائلات ضحايا الإرهاب

 


ملك أصغر هاشمي

لقد هزّ الهجوم الإرهابي المروع الذي وقع في باهالجام أرجاء البلاد. وفي أعقاب هذا الهجوم، برز اقتراح جديد وتاريخي لدعم أرامل الضحايا وأطفالهم وغيرهم من المعالين. وقد قدّم هذا الاقتراحَ المدِّرب المعروف لمرشحي امتحانات الخدمة المدنية والأكاديمي البارز سمير أحمد صديقي، الذي يبرز بسرعة أيضًا كشخصية فكرية اجتماعية.

لقد طرح سمير أحمد صديقي فكرةً، إذا ما تم تنفيذها، يمكن أن تضيف فصلًا ذهبيًا إلى تاريخ كشمير والمسلمين الهنود والجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب.

فكرة إنشاء أكبر صندوق لمكافحة الإرهاب في العالم

يقترح سمير أحمد صديقي أن يتكاتف المسلمون في الهند لإطلاق أكبر حملة "لمكافحة تمويل الإرهاب" في العالم. ووفقًا له، هناك نحو 200 مليون مسلم في الهند.

وإذا ساهم فقط مليوني مسلم منهم بمبلغ 100 روبية لكل فرد، يمكن إنشاء صندوق ضخم. وسيُستخدم هذا الصندوق لتقديم دعم مالي لعائلات ضحايا هجوم باهالجام يمتد لسبعة أجيال قادمة.

ولا يقتصر اقتراحه على إنشاء مؤسسة فحسب، بل يهدف إلى تأمين مستقبل العائلات التي كانت ضحية لعنف الإرهاب.

ويقارن سمير هذا الاقتراح بمبادرة ولي رحماني من كولكاتا، الذي تمكن من خلال مساهمات مالية صغيرة مماثلة من تأسيس مدرسة حديثة بتكلفة 12 كرور روبية، حيث يتم تزويد الأطفال الفقراء والمحرومين بتعليم عالي الجودة.

ويقول سمير أحمد صديقي: إن على كبير الوزراء الحالي لجامو وكشمير، عمر عبد الله، أن يتولى قيادة هذه المبادرة التاريخية. وقد علل ذلك بأن كشمير لطالما ارتبطت بالإرهاب والصور السلبية، وقد حان الوقت الآن لأن تُربط أيضًا بسجل إيجابي وتاريخي.

ويضيف: "حيث قُتل أبرياء بعد سؤالهم عن دينهم، وجرت محاولات لتشويه كَلِمة التوحيد، ينبغي إنشاء أكبر صندوق تمويل عالمي لمكافحة الإرهاب بناءً على دعوة أهل كشمير. وهذا لن يُغيّر وجه كشمير فحسب، بل سيُرسل أيضًا رسالة قوية لصالح الإنسانية".

وكان سمير أحمد صديقي قد عرض هذا الاقتراح قبل خمسة أيام على قناته في اليوتيوب "تيم سمير صديقي". ومنذ ذلك الحين، انتشر هذا الفيديو بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي. وقد أشاد الكثيرون بفكرة سمير، ووصفها عدد كبير منهم بأنها "مبادرة تفتح العيون".

من هو سمير أحمد صديقي؟

سمير أحمد صديقي مدرب مرموق لمرشحي الامتحانات التنافسية للخدمة المدنية ومحلل أعمال. ولديه خبرة واسعة في مجال تكنولوجيا المعلومات وصناعة الخدمات، وهو متمكن في إدارة العمليات، والاتصال، والقيادة، وتحليل البيانات.

وتخرّج سمير في جامعة علي كراه الإسلامية، ويشغل حاليًا منصب رئيس قسم الدراسات العامة في معهد "إم بوري IAS" بنيودلهي. ويُعد هذا المعهد من أفضل معاهد التدريب لمرشحي الخدمات المدنية في البلاد.

وتحظى كتبه، ولا سيما كتابه حول "الأمن الداخلي والعلاقات الثنائية"، بشعبية كبيرة بين الطلاب المتقدمين للامتحانات التنافسية.

ويدعو سمير إلى إحداث تغيير في التعليم بما يتناسب مع احتياجات المستقبل، مع التركيز على إعداد الجيل الجديد لعصر الذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي، والروبوتات. كما أنه معروف بقدرته المتميزة على الجمع بين مبادئ العلوم التقليدية والحديثة بطريقة رائعة.

ولقد شاهد وشارك الملايين من الأشخاص محاضرات سمير أحمد صديقي وتحليلاته المتاحة على اليوتيوب والمنصات الأخرى. وإن اقتراح سمير أحمد صديقي ليس مجرد خطة للمساعدة المالية، بل يمكن أن يشكل ردًا إيجابيًا وقويًا لمكافحة الإرهاب.

اقرأ أيضًا: قادة العالم يتصلون برئيس الوزراء مودي ويدينون الهجوم الإرهابي في باهالجام ويؤكدون دعمهم للهند في جهودها لمكافحة الإرهاب

فإذا اتحد المسلمون في الهند وتبنوا هذه الخطة، وبدأ شعب كشمير بتنفيذها، فلن يحصل ضحايا الإرهاب وعائلاتهم على الدعم فحسب، بل ستحمل هذه الخطوة رسالة جديدة إلى العالم بأسره — مفادها أن وحدة الإنسانية أقوى بكثير من كراهية الإرهاب.