مصر وقطر تأملان استئناف مفاوضات هدنة غزة قريبًا

25-06-2025  آخر تحديث   | 25-06-2025 نشر في   |  آواز دي وايس      بواسطة | آواز دي وايس 
مصر وقطر تأملان استئناف مفاوضات هدنة غزة قريبًا
مصر وقطر تأملان استئناف مفاوضات هدنة غزة قريبًا

 


أعلن رئيس وزراء قطر توقع استئناف المفاوضات حول وقف إطلاق النار في غزة وإبرام صفقة تبادل للأسرى، خلال الأيام المقبلة، معربًا عن أمله ألا تستغل إسرائيل وقف إطلاق النار مع إيران لمواصلة مهاجمة غزة، بحسب وكالة رويترز، فيما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن رسالة من مصر إلى إسرائيل تتضمن العودة إلى مفاوضات الهدنة في غزة، في وقت شددت فرنسا وألمانيا على ضرورة وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني.

ووفقًا لتقرير رويترز، تهدف المحادثات إلى تعزيز وقف إطلاق النار بين الجانبين وإنهاء القتال في قطاع غزة. وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني خلال مؤتمر صحفي مشترك في الدوحة مع نظيره اللبناني نواف سلام "نحاول البحث عن فرصة خلال اليومين القادمين أن تكون هناك مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين للوصول إلى الاتفاق"، مضيفًا "نتمنى ألا يستغل الجانب الإسرائيلي وقف إطلاق النار مع إيران لتفريغ ما يريد تفريغه في غزة ويستمر قصفه".

وبحسب قناة "نيوز 24" الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، فإن مصر وجهت رسالة إلى إسرائيل لإرسال وفد إلى القاهرة للمشاركة في محادثات تهدف إلى دفع صفقة تبادل الرهائن بين الجانبين. وجاء في الرسالة المصرية أنه "لم يعد هناك أي مبرر لعدم إرسال إسرائيل وفداً بعد انتهاء الحرب مع إيران".

وفي الوقت ذاته، يشارك وفد من حركة حماس في المحادثات الجارية في القاهرة، بحسب ما تم ذكره سابقاً، حيث تلعب مصر دور الوسيط الرئيسي في هذه المفاوضات الرامية إلى التوصل لاتفاق يشمل إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في المنطقة.

وفي أعقاب وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، أصدرت هيئة أهالي الرهائن بيانًا صباح أمس قالت فيه: "يجب أن يتسع نطاق اتفاق وقف إطلاق النار ليشمل غزة. ندعو الحكومة إلى إجراء محادثات عبر الهاتف تؤدي إلى عودة جميع الرهائن وإنهاء الحرب. من يستطع تحقيق وقف إطلاق نار مع إيران يستطع أيضاً إنهاء الحرب في غزة".

من جهته، علّق زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، على الاتفاق بين طهران وتل أبيب، قائلاً: "الآن دور غزة، حان الوقت لإعادة الرهائن وإنهاء الحرب، وعلى إسرائيل أن تبدأ إعادة الإعمار".

ومن جهة أخرى، شددت فرنسا وألمانيا أمس الثلاثاء على ضرورة التوصل لوقف لإطلاق النار في غزة، في موازاة وقف إطلاق النار الذي أعلنته الولايات المتحدة بين إسرائيل وإيران. وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للصحفيين على هامش زيارة رسمية لأوسلو "بعيدًا عما يحدث في إيران، أؤكد هنا على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة واستئناف دخول المساعدات الإنسانية" إلى القطاع. وأكد "إنها أولوية مطلقة" لعودة الاستقرار إلى المنطقة.

ومن جهته، أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس أن "الوقت حان" للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة. وفي تصريحات أدلى بها أمام البرلمان، شدد ميرتس على الدعم الألماني لإسرائيل التي قال إن "لها الحق في الدفاع عن وجودها وسلامة مواطنيها". لكنه أضاف أن ألمانيا تحتفظ بحق "طرح تساؤلات نقدية بشأن ما ترغب إسرائيل بتحقيقه في قطاع غزة". وقال إن ألمانيا "لن تفكر في تعليق أو إنهاء" اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل التي يعيد التكتل النظر فيها في إطار سعيه للضغط على إسرائيل للسماح بدخول مزيد من المساعدات إلى غزة.

لكن ميرتس دعا إسرائيل إلى ضمان "التعامل الإنساني مع الناس في قطاع غزة، خصوصاً النساء والأطفال والشيوخ". (وكالات)