نيودلهي

أشاد وزير الشؤون الخارجية إس. جايشانكار، بالعلاقات الثنائية بين الهند وإيران، مؤكدًا أن التعاون بين البلدين قد شهد تقدمًا في العديد من المجالات خلال السنوات الأخيرة.

وفي كلمته الافتتاحية خلال الاجتماع العشرين للجنة المشتركة بين الهند وإيران، الذي عُقد في دلهي، اليوم (الخميس)، رحّب جايشانكار بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في الهند، مستذكرًا اللقاء الذي جمع بين رئيس الوزراء ناريندرا مودي والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في عام 2024م.

وقال جايشانكار: "يسرّني جدًا أن أرحب بكم وبوفدكم في الهند، وأن أترأس معكم الاجتماع العشرين للجنة المشتركة بين الهند وإيران اليوم. لقد شهد تعاوننا في السنوات الأخيرة تقدمًا في العديد من الجوانب، وهناك أيضًا مواقف نحتاج إلى معالجتها. وقد التقى رئيس الوزراء مودي والرئيس بزشكيان في قازان في أكتوبر 2024م".

وأضاف الوزير: "لقد أجريا أيضًا محادثة هاتفية في 26 أبريل. معاليكم، يصادف هذا العام الذكرى الخامسة والسبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا، وهي تذكير بمدى تقارب تعاوننا وعمق الصداقة التي تجمعنا. وأنا على يقين من أننا سنُحيي هذه الذكرى بطريقة تليق بها".

كما تطرق جايشانكار إلى "عملية سِندور" التي نفّذتها القوات المسلحة الهندية في باكستان وفي جامو وكشمير التي تحتلها باكستان، ردًا على الهجوم الإرهابي في باهالجام، واصفًا الرد الهندي بأنه "مدروس ومركز". وأكد جايشانكار أن الهند سترد "بشكل حازم" إذا تعرضت لهجوم عسكري.

وتابع جايشانكار: "معاليكم، تزورون الهند في وقت نردّ فيه على هجوم إرهابي همجي بشكل خاص وقع في 22 أبريل في إقليم جامو وكشمير الاتحادي. وقد اضطررنا إلى الرد في 7 مايو من خلال استهداف البنية التحتية الإرهابية عبر الحدود".

وأضاف: "كان ردّنا مستهدَفا ومدروسًا. ليس من نيتنا تصعيد الوضع. ومع ذلك، إذا تعرضنا لهجمات عسكرية، فلا ينبغي أن يكون هناك أي شك في أننا سنرد بحزم شديد جدًا. وبصفتكم جارًا وشريكًا مقرّبًا، من المهم أن يكون لديكم فهم جيد للوضع".

اقرأ أيضًا: وكيل وزارة الخارجية فيكرام ميسري: كان من الضروري تقديم منفِّذي هجوم باهالجام إلى العدالة

يُذكر أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي وصل إلى نيودلهي، اليوم (الخميس) للمشاركة في رئاسة الاجتماع العشرين للجنة المشتركة بين الهند وإيران.