أبو ظبي

أدان مجلس حكماء المسلمين بشدّة الهجمات الإجرامية التي استهدفت دور العبادة في المملكة المتحدة، واصفًا إياها بأنها اعتداءات إجرامية تمثّل انتهاكًا خطيرًا للقيم الإنسانية والمبادئ الدينية، ومساسًا بحرمة أماكن العبادة وقدسيتها.

وجاء في بيانٍ صادرٍ عن مجلس حكماء المسلمين، يوم الأحد، أن الهجمات التي استهدفت مسجدًا في بيسهافن قرب مدينة برايتون، وكنيسًا يهوديًا في مانشستر، ما أسفر عن وقوع ضحايا ومصابين، تُشكّل اعتداءً سافرًا على حرمة دور العبادة وانتهاكا للقوانين الدولية.

وشدّد مجلس حكماء المسلمين على أن الاعتداء على دور العبادة يُعدّ شكلًا من أشكال الإرهاب والتطرّف، لما يمثّله من تهديد مباشر للسلام والاستقرار داخل المجتمعات، وتقويضٍ لقيم التعايش والتسامح بين أتباع الأديان.

وحذّر مجلس حكماء المسلمين من تصاعد خطابات الكراهية والعنصرية والإسلاموفوبيا، داعيًا إلى تضافر الجهود الدولية لتعزيز قيم الحوار والتسامح والتعايش السلمي بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة.

وأشار البيان إلى أن مثل هذه الاعتداءات لا تمسّ فقط أمن المجتمعات وسلامها الداخلي، بل تقوّض ركائز الاستقرار والسلم الاجتماعي، مؤكدًا ضرورة اتخاذ خطوات جادّة لوقف خطابات التحريض ومظاهر التطرّف والعنف.

وفي ختام بيانه، شدّد مجلس حكماء المسلمين على أهمية العمل بمضامين "وثيقة الأخوة الإنسانية" التي وُقّعت في أبوظبي عام 2019م من قِبل الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين، والبابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية الراحل.

اقرأ أيضًا: سوريا تشهد أول انتخابات برلمانية بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد

وأكد المجلس أن الوثيقة تمثّل مرجعيةً أخلاقيةً وإنسانيةً عالمية لترسيخ قيم التفاهم والاحترام المتبادل والسلام، في مواجهة موجات الكراهية والانقسام التي تهدد المجتمعات الإنسانية في أنحاء العالم.