بحيرة دال تتحول إلى جنة للقرّاء: انطلاق مهرجان شينار للكتاب 2025 في كشمير

03-08-2025  آخر تحديث   | 03-08-2025 نشر في   |  آواز دي وايس      بواسطة | آواز دي وايس 
بحيرة دال تتحول إلى جنة للقرّاء: انطلاق مهرجان شينار للكتاب 2025 في كشمير
بحيرة دال تتحول إلى جنة للقرّاء: انطلاق مهرجان شينار للكتاب 2025 في كشمير

 


باسط زرغار/سريناغار

تحولت المروج الخلابة لمركز شيرِ كشمير الدولي للمؤتمرات على ضفاف بحيرة دال إلى جنة أدبية يوم السبت، مع انطلاق مهرجان شِينار للكتاب 2025 بحماس كبير. وقد افتتح المهرجان، الذي يستمر تسعة أيام، نائب الحاكم مانوج سينها ووزير التعليم في حكومة الهند دهارمندرا برادهان، ويُنظر إليه على أنه خطوة كبيرة نحو تعزيز عادات القراءة والإبداع والمعرفة بين الطلاب والشباب في جامو وكشمير.

وشهد حفل الافتتاح للمهرجان مشاركة طلاب المدارس والمعلمين والأكاديميين والكتّاب والناشرين من مختلف أنحاء الوادي ومن خارجه.

وقال نائب الحاكم مانوج سينها إن الكتب هي أساس المجتمع المتحضر والمتقدم، مؤكدًا: "الكتاب ليس مجرد ورق وحبر، بل هو رفيق ومعلّم ومرشد. علينا أن نعيد علاقتنا بالقراءة، خصوصًا في هذا العصر الرقمي، وأن نُلهم أبناءنا ليقعوا في حب الكتب".

ومن جانبه، أشاد دهارمندرا برادهان، ضيف الشرف في الحفل، بالمهرجان واعتبره منصة مهمة لتعزيز النمو الفكري والتبادل الثقافي. وقال: "نرغب في أن نرى كل طفل في جامو وكشمير مزودًا بالمعرفة. فالمطالعة تُنمّي القدرة على التفكير النقدي، والتخيّل بحرية، والتصرف بمسؤولية".

كما شدّد وزير التعليم على التزام الحكومة المركزية بتعزيز مكتبات المدارس والبنية التحتية للتعليم الرقمي في جميع أنحاء إقليم جامو وكشمير الاتحادي. وحثّ المدارس على تنظيم فعاليات قرائية منتظمة وورشات عمل أدبية لجعل الكتب أكثر جذبًا وسهولة في الوصول.

ويضم المهرجان أكثر من 100 جناح، تعرض مجموعة متنوعة من الكتب باللغات الإنجليزية والهندية والأردية والكشميرية، وتشمل أنواعًا أدبية مثل الرواية، والشعر، والتاريخ، والعلوم، وأدب الأطفال، والفلكلور المحلي. ويشارك في المهرجان ناشرون وطنيون ومحليون، ومنظمات غير حكومية، ومؤسسات معنية بالتعليم بشكل فاعل.

وأبدى الأطفال القادمون من مختلف المناطق، وكثير منهم يزورون مهرجانًا للكتب لأول مرة، حماسًا وفضولًا كبيرين. وقال عرفان أحمد، طالب في الصف السابع من بولواما: "اشتريت كتبا قصصية باللغة الأردية ومجموعات علمية، هذا أفضل يوم في عطلة الصيف بالنسبة إلي".

كما نُظمت في اليوم الأول ورشات عمل حول سرد القصة، وكتابة الشعر، والتعبير الإبداعي، شارك فيها الأطفال بحماسة وتفاعلوا مع كتّاب ومعلمين محليين. وقد حظيت أمسية شعرية باللغة الكشميرية وعرض تقليدي لتجليد الكتب باهتمام خاص من الطلاب والسياح على حد سواء.

وسلّط المربون المشاركون في الفعالية الضوء على الحاجة الملحّة إلى إحياء عادة القراءة في البيوت والمدارس. وقالت طاهرة جان، وهي معلمة من منطقة غاندربال: "نحن بحاجة إلى توفير المزيد من المساحات كهذه، حيث يمكن أن يقوم الطلاب باستكشاف الأدب بحرية. فهذا لا يعزّز حبهم للقراءة فحسب، بل يساعد في بناء الثقة وإثراء مفرداتهم".

اقرأ أيضًا: جامعة علي كراه الإسلامية تحصل على براءة اختراع لدواء مضاد للسرطان

وسيستمر مهرجان شينار للكتاب لمدة تسعة أيام، ويتضمن برامج حافلة بالفعاليات الأدبية والثقافية. وقال المنظِّمون إن الإقبال الكبير من الطلاب والمربين يعكس شغفًا متزايدًا بالتعلم والمعرفة، وأعربوا عن أملهم في أن يصبح المهرجان احتفالا سنويًا بالكتب في كشمير.