نيو دلهي
بعد توزيع مواد الإغاثة في المناطق المتأثرة بالفيضانات في ولاية البنجاب، حوّلت "جمعية علماء الهند" وهي أكبر منظمة إسلامية في الهند، جهودها إلى جامو في جامو وكشمير.
وجاء في بيان للجمعية أنها أرسلت مساعدات إغاثية إلى جامو، كما بدأ متطوعوها بالفعل المساعدة في أعمال الإغاثة لضحايا الفيضانات في كشتوار. وكانت قرية تشوسيتي أول قرية شهدت فيضانات مفاجئة مدمرة ناجمة عن انفجار سحابي، والتي أسفرت عن مقتل 68 شخصًا، وإصابة 300 آخرين، ولا يزال 38 شخصًا في عداد المفقودين.
ووفقًا للجمعية، يُقدَّر أن حوالي 500 منزل قد دمرت بسبب الفيضانات الشديدة في مختلف مناطق جامو. وقد أرسلت الجماعة حتى الآن أربع شاحنات من مواد الإغاثة وحاوية كبيرة، و1250 سريرًا حديديًا للمتضررين.
وقام وفد برئاسة الأمين العام لجمعية علماء الهند، مولانا محمد حكيم الدين قاسمي، بزيارة المقاطعات المتضررة من الفيضانات في البنجاب، فيروزبور وتارن تارن.
واستعرض الأعضاء سير عمل مراكز الإغاثة التابعة للجمعية والتقوا بالعائلات المتضررة. وقالت الجمعية في بيان صحفي: "في فيروزبور، يُوفَّر الطعام يوميًّا لحوالي 4000 شخص في اللانغر الذي تديره جمعية علماء الهند في بالوال".
وكان رئيس الجمعية مولانا محمود مدني قد أصدر تعليمات لوحدات الجمعية في غرب أوترا براديش وميوات بتقديم كل ما يمكن من مساعدة للناس في كل من البنجاب وجامو.
واستجابةً لذلك، تشارك وحدات مختلفة من جمعيّة علماء الهند في أعمال الإغاثة. وفي الوقت الراهن، هناك مراكز إغاثة فعّالة في لودهيانا، وفيروزبور، وماليركوتلا، ويشارك حوالي 80 شابًا من نادي الشباب التابع للجمعية بانتظام في الخدمة والمسوحات الميدانية للإضرار. ويُستخدم مستودع الحاج محمد نوشاد، أحد موظفي الجمعية في لودهيانا، كمركز الإغاثة المركزي للجمعية.
وصل وفد الجمعية إلى المناطق المتضررة في فيروزبور بالقوارب، حيث أثنى السكان المحليون، ولا سيما الإخوة السيخ، على خدمات جمعية علماء الهند وقالوا: "لقد حدثت كوارث من قبل أيضًا، لكن هذه المرة لن ننسى أبدًا نوع الإنسانية والتعاون الذي أظهره إخوتنا المسلمون".
وأخبروا القادة الزائرين من الجمعية أنّه بما أن الحصص التموينية متوفّرة بكميات كافية، فهم بحاجة إلى الديزل، والأسمدة، والبذور ليتمكنوا من استئناف الزراعة واستعادة قوتهم.
وقد وصلت وحدة جمعية علماء الهند في مظفر نغر، إلى البنجاب بخمس شاحنات من مواد الإغاثة ومليون روبية نقدًا.
اقرأ أيضًا: راجستهان: تكريم إمام مسجد بمبلغ 3.15 مليون روبية عند تقاعده
ومن جانبه، قال مولانا حكيم الدين قاسمي في هذه المناسبة: "الإسلام يُعلّمنا أن نُقوّي العلاقات الإنسانية وأن نعمل بروح الخدمة. ستستمر خدمتنا حتى يقف المتضررون على أقدامهم".
وكشف أن المتطوعين القادمين من بالانبور في غوجارات قد أعدّوا 1250 سريرًا حديديًّا.
وأضاف أن النشاط التالي للجمعية سيشمل إصلاح المنازل المتضررة في المناطق التي اجتاحتها الفيضانات في البنجاب، وأنهم سيضطرّون إلى الانتظار حتى انحسار مياه الفيضان للبدء بالمهمّة.