جامعة عليكراه الإسلامية تنظّم حفلة تأبين للأستاذ الراحل عبد الباري

25-10-2025  آخر تحديث   | 25-10-2025 نشر في   |  آواز دي وايس      بواسطة | آواز دي وايس 
جامعة عليكراه الإسلامية تنظّم حفلة تأبين للأستاذ الراحل عبد الباري
جامعة عليكراه الإسلامية تنظّم حفلة تأبين للأستاذ الراحل عبد الباري

 


 عليكراه

نظّم قسم اللغة العربية بجامعة عليكراه الإسلامية، أمس الجمعة، حفلة تأبين للأستاذ الراحل عبد الباري، أحد أعضاء هيئة التدريس المتميزين السابقين في القسم، الذي وافته المنية في 19 أكتوبر 2025م في منزله بمدينة عليكراه.

وبالمناسبة، استعاد الأستاذ محمد ثناء الله الندوي، رئيس قسم اللغة العربية بالجامعة، ذكرياته الطويلة مع الراحل منذ عام 1988م، واصفًا إياه بأنه أحد أكثر الأساتذة إلهامًا في مسيرته الأكاديمية. وأشار إلى أن البصيرة العلمية للأستاذ عبد الباري وتحليلاته العميقة للجوانب السياسية والاجتماعية والثقافية للعصر الأموي وللأدب العربي كانت محل تقدير واسع في الأوساط الأكاديمية.

كما شارك الأستاذ الندوي ذكرياته عن مرافقة الأستاذ عبد الباري في زيارة أكاديمية إلى ليبيا، حيث لمس عن قرب طيبة قلبه وكرم أخلاقه. ووصفه بأنه كان عالمًا ورعا، ومعلِّمًا متمكنًا، وشخصًا متعدد المواهب جمع بين العلم والتواضع والعطاء.

وتذكر الأستاذ توقير عالم الفلاحِي من قسم العقيدة السُّنية بالجامعة، الأستاذَ الراحل عبد الباري باعتباره أستاذًا متواضعًا مخلصًا ومتفانيًا في عمله، كان دائم الإرشاد لزملائه وطلابه بصبرٍ ومودّة. وأكد أن أمانته العلمية وانضباطه الأكاديمي تركا أثرًا عميقًا في نفوس كل من عمل معه وتعلّم منه.

واسترجع الأستاذ أبو سفيان الإصلاحي ذكراه بوصفه عالمًا طيب القلب، كان شديد الاهتمام بهموم المجتمع وتراجعه، فيما أبرز الأستاذ محمد سميع أختر الفلاحِي دوره البارز في إدارة قسم اللغة العربية بكفاءة عالية وإشرافه المخلص على العديد من طلاب الدراسات العليا، الذين استفادوا من علمه وتوجيهه الأكاديمي الرصين.

وقدّم الأستاذ مسعود أنور علوي، مدير كلية البنات التابعة للجامعة، رثاءً شعريًا مؤثرًا استعاد فيه ذكرياتٍ تعود إلى عام 1976م، مشيرًا إلى ما اتسم به الراحل الأستاذ عبد الباري من تواضعٍ جمٍّ وميلٍ عميقٍ نحو الروحانية، مؤكدًا أن شخصيته كانت تجمع بين العلم والزهد والصفاء الإنساني.

اقرأ أيضًا: في ذكرى ميلاد السير سيد أحمد خان

وفي الختام، أشار الأستاذ كفيل أحمد القاسمي، العميد الأسبق لكلية الآداب بالجامعة، إلى أن الأستاذ عبد الباري –رغم أنه تلقّى تعليمه خارج جامعة عليكراه الإسلامية– فقد أصبح جزءًا أصيلًا من أسرة الجامعة بفضل خلقه الرفيع وعلمه الغزير وخدمته المخلصة.

وأوضح أن الراحل أشرف على 17 رسالة ماجستير، و21 أطروحة دكتوراه، شملت طلابًا من الهند وخارجها، وسيظل اسمه خالدًا في الذاكرة لما عُرف به من علمٍ واسعٍ وتواضعٍ جمٍّ وحبٍّ للأدب والعطر، وهي الصفات التي ميّزت شخصيته الأكاديمية والإنسانية على حدّ سواء.

قصص مقترحة